انطلقت أول سفينة شحن من ميناء نينغبو تشوشان شرق الصين، في رحلة تاريخية نحو مدينة فيليكستاو البريطانية عبر ممر الملاحة الشمالي، الذي يربط المحيطين الأطلسي والهادئ.
رحلة شحن رائدة
أعلنت حكومة مدينة نينغبو أن هذه الرحلة تُعتبر الأولى من نوعها للشحن السريع عبر منطقة القطب الشمالي بين الصين وأوروبا.
انطلقت السفينة “إسطنبول بريدج” يوم الأحد، ومن المتوقع أن تصل إلى وجهتها الأوروبية خلال 19 يومًا فقط، مما يبرز كفاءة استخدام ممر الملاحة الشمالي.
دعم التجارة العالمية
ذكرت الحكومة أن هذا المسار الجديد سيوفر دعمًا كبيرًا للشركات الصينية، مما يساعدها في تجاوز عدم الاستقرار في التجارة العالمية وتطوير قنوات لوجستية دولية جديدة.
تقوم السفينة “إسطنبول بريدج” بنقل بضائع تُباع عبر منصات التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى بطاريات وأنظمة تخزين الطاقة عالية الكفاءة.
زيادة الكفاءة والخيارات
وأوضح شياو بين، مدير الأعمال في شركة فوتشو الصينية للشحن البحري، أن هذه الخدمة توفر زمنًا أسرع بحوالي أسبوع مقارنة بخدمات السكك الحديدية بين الصين وأوروبا، كما أنها أسرع بأكثر من 20 يومًا من الطرق التقليدية عبر قناة السويس أو حول رأس الرجاء الصالح.
وأضاف شياو أن إطلاق هذا الخط يساهم في زيادة رحلات السفن، مما يمنح الشركات خيارات متعددة لنقل البضائع إلى أوروبا. كما تتزامن الرحلة الافتتاحية مع ذروة موسم التخزين قبل عيد الميلاد، مما يتيح للمصدرين الاستفادة من السوق في وقت أبكر وتجنب ازدحام الذروة.
محطات مؤقتة
في وقت سابق، أشار فلاديمير بانوف، مندوب شركة “روساتوم” الروسية لتنمية القطب الشمالي، إلى الاستعدادات لهذه الرحلة، والتي تشمل محطات في موانئ وسيطة مثل فيليكستاو وروتردام وهامبورغ. من المقرر أن تنتهي الرحلة بين 17 و20 أكتوبر في ميناء سان بطرسبورغ الروسي.
تولي موسكو أهمية خاصة لتطوير منطقة القطب الشمالي، وبخاصة ممر الملاحة الشمالي الذي يمتد عبر الدائرة القطبية الشمالية ويربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
تعزيز الأسطول الروسي
تستمر روسيا في تصنيع المزيد من كاسحات الجليد لمرافقة السفن التجارية وتدعيم أسطولها البحري، بما يضمن سلامة الملاحة عبر هذه الطرق الجديدة.