الإثنين 22 سبتمبر 2025
spot_img

الملك عبدالعزيز: ضرورة الاستعانة بالخبرات الأجنبية لتحديث البلاد

spot_img

في رسالة تاريخية، كشف الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود عن رؤيته الثاقبة في استقطاب الشركات الأجنبية لتعزيز التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية. الرسالة، التي اطلعت عليها “الشرق الأوسط” من دارة الملك عبد العزيز، تفند المخاوف التي أثارها بعض العلماء حول الاستعانة بخبرات غير المسلمين، وتؤكد على المصلحة العامة وضرورة تحديث البلاد.

رؤية الملك المؤسس

رسالة الملك عبد العزيز، الموجهة إلى نخبة من العلماء والشيوخ، تأتي كرد فعل على تحفظاتهم الشرعية بشأن التعاقد مع شركات أجنبية. الملك يوضح أن المصلحة العليا للوطن تتطلب الاستعانة بخبرات هذه الشركات، ويحث العلماء على توضيح هذا الأمر للعامة وتنويرهم بأهميته.

تفنيد المخاوف الشرعية

الملك عبد العزيز يرد على المخاوف المتعلقة بدخول غير المسلمين إلى أراضي المسلمين، ونفور البعض من هذه الخطوة، والخوف من حدوث مفاسد. ويؤكد حرصه الشديد على حماية الدين والمجتمع، مشيراً إلى أنه استطلع آراء أهل نجد مسبقاً، وتأكد من عدم وجود أي ضرر من استقطاب هذه الشركات.

الحرص على الدين والمصلحة

“والحمد لله أنني أحرص على ديني وولايتي…” بهذه الكلمات يؤكد الملك عبد العزيز على أن الدين والوطن هما الأساس في قراراته، وأن الضرورة والمصلحة العامة هما الدافع وراء استقطاب الشركات الأجنبية. ويشدد على ثقته في عدم وجود أي ضرر من هذه الخطوة، بل يرى فيها مصلحة كبرى للمسلمين.

الثقة والمسؤولية الوطنية

ويؤكد الملك عبد العزيز في رسالته على أن ثقته بالدين وحميته الوطنية تحتم عليه أن يكون مؤتمناً على مصالح الشعب والوطن. ويحذر من إثارة البلبلة والتشويش، لأن ذلك يعرقل جهوده في خدمة البلاد ويحمله أعباء إضافية.

تحذير من الفتن

يحذر الملك عبد العزيز من التشكيك وإثارة الفتن، مؤكداً على أن السلامة والوحدة الوطنية هما الأولوية. ويدعو الجميع إلى التوكل على الله والعمل معاً من أجل خير البلاد ورفعتها.

بداية الحداثة والتطور

لقد كانت رؤية الملك عبد العزيز في استقطاب الخبرات الأجنبية والشركات الدولية خطوة حاسمة في مسيرة تحديث المملكة العربية السعودية وبناء قدراتها. وقد ساهمت هذه الشركات في تطوير البنية التحتية وتدريب الكوادر الوطنية، مما أحدث نقلة نوعية في المجتمع السعودي.

أثر الشركات الأجنبية

إن وجود الشركات الأجنبية في المملكة العربية السعودية لم يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل امتد ليشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية. وقد ساهمت هذه الشركات في إدخال مفاهيم جديدة وأنماط سلوك مختلفة، مما أدى إلى ظهور ملامح الحداثة والتطور في المدن السعودية الرئيسية.

رؤية اقتصادية متينة

أرست رؤية الملك عبد العزيز المبكرة أسس النهضة السعودية الحديثة، وقادت إلى بناء قاعدة اقتصادية قوية تجاوزت تحديات التأسيس. هذه الرؤية حولت المملكة إلى أرض جاذبة للاستثمار والتنمية، وحققت نقلة اقتصادية وتنموية تاريخية.

تحديات التأسيس والنهضة

واجه الملك عبد العزيز تحديات اقتصادية وثقافية جمة في بداية تأسيس الدولة، إلا أنه تمكن من ترويض هذه التحديات وتحويلها إلى فرص. وقد اتسم نهجه بالتوازن بين الحزم والتسامح، مع إدراكه لأهمية التطورات العالمية واستعداده للاستماع إلى مختلف وجهات النظر.

“سوكال” نقطة تحول

في عام 1933، دخلت شركة “ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا” (سوكال) إلى المملكة العربية السعودية، لتكون أول شركة أجنبية تعمل في مجال النفط. وقد مثلت هذه الخطوة بداية حقبة جديدة من التعاون الاقتصادي بين المملكة والعالم.

الاستثمار ورؤية 2030

شهد عام 1975 صدور أول نظام للاستثمار الأجنبي، مما شجع على استقطاب المزيد من الشركات الأجنبية بشكل منظم. ومع إطلاق “رؤية 2030″، تسعى المملكة إلى جذب الشركات العالمية لنقل مقارها الإقليمية إلى الرياض، لتصبح مركزاً إقليمياً رائداً.

اقرأ أيضا

اخترنا لك