الإثنين 22 سبتمبر 2025
spot_img

واشنطن: اعتراف حلفائنا بفلسطين “استعراضي” وهدفنا سلام شامل

spot_img

في تصعيد دبلوماسي متسارع، ردت الولايات المتحدة على اعتراف دول حليفة رئيسية، بينها بريطانيا وكندا وأستراليا، بدولة فلسطين، واصفة الخطوة بأنها “استعراضية” وغير مؤثرة في تحقيق السلام.

واشنطن تنتقد الاعتراف

أكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الأولوية القصوى تظل للدبلوماسية الجادة. وشدد على أن إطلاق سراح الرهائن وتأمين إسرائيل وتحقيق السلام والازدهار الإقليمي، كلها أهداف لا يمكن تحقيقها بوجود حركة “حماس”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استعداد فرنسا وعشر دول أخرى للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، بهدف ممارسة ضغط إضافي على إسرائيل، وذلك خلال قمة تعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة الحرب في غزة.

قمة الأمم المتحدة بشأن فلسطين

تعتبر القمة الفرنسية السعودية المشتركة حول مستقبل حل الدولتين، حيث يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب بسلام وأمن، تتويجاً لجهود دبلوماسية مكثفة قادتها فرنسا على مدار أشهر.

وقد أتاحت هذه الجهود تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة نصاً بأغلبية ساحقة يدعم قيام دولة فلسطينية دون وجود لحركة “حماس”، وهو شرط أساسي طالبت به العديد من الدول الغربية.

موقف الرئيس الفرنسي

أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الفلسطينيين يتطلعون إلى وطن ودولة، محذراً من دفعهم إلى أحضان “حماس”. وأكد أن عدم منحهم الأفق السياسي والاعتراف بدولتهم سيجعلهم يرون في “حماس” الحل الوحيد.

وشدد ماكرون على أن عملية الاعتراف بدولة فلسطين وخطة السلام المصاحبة لها تشكلان شرطاً مسبقاً لعزل حركة “حماس”.

توسع الاعتراف الدولي

قبل اجتماع الأمم المتحدة، أعلنت المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

وبهذا الإعلان، ارتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 145 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة، وفقاً لإحصائيات وكالة الصحافة الفرنسية. ومع ذلك، لا يغير هذا الاعتراف من وضع فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة، حيث تعرقل الولايات المتحدة عضويتها الكاملة.

دول أوروبية تنضم للمسار

من المتوقع أن تنضم دول أخرى إلى فرنسا، بما في ذلك أندورا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو، وفقاً لما أعلنته الرئاسة الفرنسية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً في قطاع غزة، رداً على هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل بسبب التدهور الإنساني الحاد في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك