نائب رئيس الوزراء البريطاني يؤكد: الاعتراف بفلسطين جزء من عملية سلام شاملة. لندن تدرس الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، وسط معارضة إسرائيلية وتأييد دولي متزايد لحل الدولتين.
الاعتراف بفلسطين
أكد ديفيد لامي، نائب رئيس الوزراء البريطاني، أن أي قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني إقامتها الفورية، بل يجب أن يكون جزءاً من عملية سلام أوسع نطاقاً لتحقيق الاستقرار الدائم.
وأضاف لامي في تصريحات لشبكة “سكاي نيوز” أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على فرص حل الدولتين، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء كير ستارمر سيتخذ قراراً بهذا الشأن في وقت لاحق اليوم.
تحول في السياسة البريطانية
تعتزم بريطانيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، وفقاً لتقارير إعلامية، في تحول تاريخي في سياستها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية. هذا التحول قوبل بمعارضة من إسرائيل، الحليف التقليدي للمملكة المتحدة.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أعقبت هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى تغيير في الموقف البريطاني تجاه القضية.
دعوات لوقف إطلاق النار
أشار لامي إلى أن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة أصبح أمراً صعباً، وأن الآفاق تبدو قاتمة في ظل استمرار العمليات العسكرية. هذا الوضع المتأزم يزيد من الحاجة إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق الفلسطينيين.
كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد صرح في وقت سابق بأن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية نحو وقف إطلاق النار مع “حماس”.
موقف دولي متزايد
انضمت دول أخرى مثل البرتغال وفرنسا وكندا وأستراليا إلى قائمة الدول التي أعلنت اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية، فيما اتخذت إسبانيا وأيرلندا والنرويج هذه الخطوة بالفعل في العام الماضي.
هذا التوجه الدولي يعكس تزايد الدعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه.
تأكيد السيادة الفلسطينية
أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يؤكد بشكل صريح أنه لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي في رام الله أن اعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية يمثل رسالة أمل لمستقبل فيه دولة فلسطينية حرة مجسدة على أرضها.