مقاتلات بريطانية تنفذ أول طلعة جوية لحلف الناتو فوق بولندا ضمن مهمة “الحارس الشرقي” لتعزيز دفاعات الحلف، وذلك في أعقاب حادثة توغل طائرة مسيرة روسية في المجال الجوي البولندي مطلع الشهر الجاري.
رسالة واضحة
أكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أن المهمة تبعث برسالة واضحة مفادها أن المجال الجوي لحلف الناتو سيتم الدفاع عنه بحزم. يأتي هذا التحرك ردًا على التوغلات الأخيرة في المجال الجوي البولندي.
تفاصيل المهمة
انطلقت مقاتلتان من طراز “تايفون” تابعتان لسلاح الجو الملكي البريطاني من قاعدة عسكرية في شرق إنجلترا في مهمة دورية فوق سماء بولندا. تهدف هذه الدوريات لردع التهديدات الجوية الروسية والتصدي لأي مخاطر محتملة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة.
رد على “انتهاك خطير”
وصفت الحكومة البريطانية التوغل الجوي بأنه “أخطر انتهاك” للمجال الجوي لحلف الناتو من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
جاهزية جوية
أوضح رئيس أركان القوات الجوية الملكية، المارشال هارف سميث، أن الطائرات البريطانية انضمت إلى الحلفاء على طول الجناح الشرقي لحلف الأطلسي. وأكد على جاهزية القوات الجوية البريطانية لنشر القوة الجوية على مسافات بعيدة.
زيادة الإنفاق الدفاعي
تعهدت حكومة المملكة المتحدة بزيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول أبريل 2027. هذه الخطوة تأتي في ظل دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز أمن أوروبا.
انتقادات ترامب
وكان ترامب قد انتقد الدول الأوروبية لعدم إنفاقها الكافي على الدفاع، واعتمادها بشكل كبير على الولايات المتحدة في هذا المجال.
تصاعد التوتر
تأتي مهمة المملكة المتحدة فوق بولندا في ظل تصاعد التوتر في مناطق أخرى من أوروبا. حيث أعلنت إستونيا، العضو في حلف الناتو، عن انتهاك ثلاث طائرات عسكرية روسية لمجالها الجوي لمدة 12 دقيقة.
إدانة بريطانية
أدان وزير الدفاع البريطاني جون هيلي تلك الانتهاكات، واصفًا إياها بأنها “نشاط متهور وخطير”. وأشار إلى أن هذا هو الانتهاك الثالث للمجال الجوي لحلف الناتو في الأيام الأخيرة.
النفي الروسي
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية انتهاك طائراتها المجال الجوي لإستونيا، وأكدت أنها حلقت فوق مياه محايدة.