أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي و نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا اليوم السبت، لمناقشة التحضيرات لعقد مؤتمر حل الدولتين المرتقب يوم الإثنين المقبل، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أهمية مؤتمر حل الدولتين
أكد الرئيسان خلال المكالمة على أهمية المؤتمر كخطوة محورية نحو الاعتراف بدولة فلسطين، بما يتماشى مع مبدأ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار السيسي إلى ترحيبه بإعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبر أن هذه الخطوة تمثل مساهمة إيجابية تجاه تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، داعياً الدول الأخرى لتعزيز دعمها لهذا المسار الدولي من أجل إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار.
متابعة مخرجات القمة الافتراضية
تناول الاتصال كذلك متابعة مخرجات القمة الافتراضية التي عُقدت في 15 سبتمبر بدعوة من ماكرون، لمناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية، خاصة العمليات العسكرية في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على دولة قطر.
وأعرب السيسي عن تقديره لمبادرة الرئيس الفرنسي بالدعوة إلى هذه القمة، التي مست إلى دراسة سبل خفض التصعيد في المنطقة، مُطلعًا ماكرون على نتائج القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الدوحة.
التحديات التي تواجه حل الدولتين
يعود مبدأ “حل الدولتين”، الذي أُكد في قمة الرباط العربية عام 1967 وفي اتفاقيات أوسلو عام 1993، إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. غير أنه يواجه تحديات متزايدة، نتيجة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث يتوقع أن يصل عدد المستوطنين إلى أكثر من 700 ألف بحلول عام 2025، فضلًا عن الانقسام الفلسطيني القائم بين حركة فتح وحماس.
حتى الآن، اعترفت 147 دولة بفلسطين، إلا أن بعض الدول الكبرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة كانت مترددة في موقفها، قبل أن تغير فرنسا استراتيجيتها في يوليو 2025، حيث أعلن ماكرون اعتراف بلاده رسميًّا بفلسطين في سبتمبر، كأول دولة من مجموعة السبع الكبرى تتخذ هذه الخطوة، دعمًا لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
مؤتمر نيويورك في الأفق
يُعد مؤتمر نيويورك المزمع انعقاده امتدادًا لمؤتمر يوليو 2025 في الأمم المتحدة، والذي تأجل في يونيو نتيجة التصعيد مع إيران. يرأس المؤتمر فرنسا والسعودية، ويركز على مسائل الحوكمة الفلسطينية، والإصلاحات الاقتصادية، ومكافحة الكراهية، مع دعوات للاعترافات الإضافية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.