الأحد 21 سبتمبر 2025
spot_img

مصر: عام دراسي جديد وتحديات التعليم المتراكمة

spot_img

بدأ العام الدراسي الجديد في مصر وسط تحديات متراكمة، أبرزها كثافة الفصول، وتراجع انتظام الطلاب، واستمرار ظاهرة الدروس الخصوصية التي تثقل كاهل الأسر. وزارة التربية والتعليم تؤكد انتظام الدراسة، بينما يثار جدل حول خطط تطوير التعليم.

انتظام الدراسة وجدل التطوير

أكدت وزارة التربية والتعليم المصرية انتظام سير الدراسة في جميع المدارس. ووجه وزير التعليم المصري محمد عبد اللطيف بأهمية الانضباط والمتابعة الدقيقة للعملية التعليمية من خلال جولات ميدانية مستمرة.

يأتي هذا بالتزامن مع جدل مجتمعي حول خطط تطوير التعليم، والتي تشمل نظام “البكالوريا” بديلاً للثانوية العامة، وهو ما يثير نقاشًا واسعًا في البلاد.

تحديات متكررة تواجه التعليم

يواجه العام الدراسي الجديد في مصر تحديات متكررة، مثل كثافة الفصول، وغياب الطلاب، وانتشار الدروس الخصوصية. وعلى الرغم من التعهدات الحكومية بمواجهة هذه التحديات، يرى خبراء أنها لا تزال قائمة.

الخبيرة التربوية الدكتورة بثينة عبد الرؤوف تشير إلى أن كثافة الفصول لا تزال تشكل مشكلة كبيرة، خاصة في المرحلة الابتدائية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

أرقام حول التعليم في مصر

يبلغ عدد المدارس في مصر حوالي 27 ألف مدرسة. ووفقًا لبيانات وزارة التعليم، يبلغ عدد المعلمين في المدارس الحكومية 808 آلاف و694 معلمًا، بينما يبلغ عددهم في المدارس الخاصة 113 ألفًا و934 معلمًا خلال العام الدراسي الماضي.

الإجراءات المتخذة لضبط الحضور قللت من نسب الغياب، لكن الدروس الخصوصية ازدادت في جميع المراحل، حتى في المرحلة الابتدائية بسبب تغير المناهج.

جهود الوزارة وملاحظات النواب

دافع وزير التعليم المصري عن جهود وزارته لتقليل كثافة الفصول، مؤكدًا أن معظم المدارس أصبح عدد الطلاب بها أقل من 50 طالبًا في الفصل. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على بناء 15 ألف فصل سنويًا.

عضو مجلس النواب الدكتور فريدي البياضي تقدم بسؤال برلماني حول خطط الحكومة لتطوير التعليم، محذرًا من “عجز المدارس عن تطبيق نظامَين متوازيين (البكالوريا والثانوية العامة)”.

تأثير الإصلاح على الطلاب

يبلغ عدد طلاب التعليم الأساسي “قبل الجامعي” في مصر نحو 25 مليون طالب. ويتزامن بدء الفصل الدراسي الثاني مع انتقادات متصاعدة للخطط الحكومية لتطوير التعليم.

مؤسسة “ائتلاف أولياء أمور مصر” داليا الحزاوي أكدت تراجع معدلات غياب الطلاب نتيجة للإجراءات الصارمة التي اتخذتها وزارة التعليم، مثل تسجيل الغياب إلكترونيًا وربط الحضور بالأداءات الصفية.

الدروس الخصوصية.. معضلة مستمرة

ترى الحزاوي أن ارتفاع الكثافات الطلابية والدروس الخصوصية ما زالا من أبرز التحديات. وتؤكد أن مواجهة الدروس الخصوصية يجب أن تكون من خلال معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتشارها، وليس فقط من خلال التجريم أو فرض الضرائب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك