كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات المصرية الأسبق، عن توجيه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك رسالة حاسمة للجهاز بعد اقتحام فلسطينيين الحدود المصرية في عام 2008.
تحذيرات المخابرات
وأوضح الدويري، خلال تصريحات تلفزيونية، أن عملية الاقتحام كانت خطأً كبيرًا من حركة حماس، رغم التحذيرات التي نقلها إلى قيادات الحركة. وأشار إلى أن مصر تعاملت مع الموقف “بهدوء ومسؤولية”، رغم وقوع قتيل وعدد من الجرحى في صفوف القوات المصرية.
وأضاف الدويري أن مبارك أبلَغ جهاز المخابرات برسالة نصها: “سيبوا الناس تدخل، جائعين وعطشانين وعايزين يشتروا حاجاتهم. سيبوهم كام يوم وبعدين هيرجعوا تاني”.
تعليمات مبارك الواضحة
وشدد على أن “الرئيس مبارك لم يصدر أي تعليمات بإطلاق طلقة واحدة على من دخلوا الحدود”، مؤكدًا أن تعليمات الدولة كانت للتعامل مع الوضع بهدوء.
وأكد اللواء الدويري أن ما قيل حول موقف مبارك من القضية الفلسطينية يعتبر ظلمًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن “دعمه للقضية الفلسطينية يُحسب في ميزان حسناته”.
دعم غير مشروط للفلسطينيين
وأضاف أن الاتهامات التي وُجهت لمبارك بشأن هذا الملف غير صحيحة، خاصة من الذين كانوا يراقبون الوضع عن كثب. واعتبر أن مبارك أظهر دعمًا ثابتًا للفلسطينيين، حتى في أصعب اللحظات، مثل المظاهرة التي خرجت في الضفة الغربية ضده.
وأشار إلى أن مصر كانت تلعب دورًا محوريًا في دعم الموقف الفلسطيني، دون أن تُحمل أي تحركات معاكسة ضدهم.
اتفاقية الوفاق الوطني
وفي سياق متصل، ذكر أن اتفاقية “الوفاق الوطني” الفلسطيني، التي وُقعت عليها حركة حماس بعد تنحي مبارك، كانت قد صيغت بالكامل خلال عهده دون أي تعديلات، مشيرًا إلى أن الحركة رفضت التوقيع عليها.