في خطوة فريدة من نوعها، تحتفي الهيئة الوطنية للإعلام في مصر بالعام المصري الجديد، في سياق جهودها لتعزيز الهوية المصرية وتسليط الضوء على محطات بارزة في تاريخ البلاد.
احتفالات سبتمبر 2025
أعلنت الهيئة في بيانها الصادر يوم السبت أن الاحتفالات بالسنة المصرية الجديدة ستدوم لمدة شهر كامل في سبتمبر 2025 عبر شاشة القناة الأولى. كما ستعرض القناة الفيلم الوثائقي “عقارب الشمس” الذي يستعرض جذور التقويم المصري القديم وعلاقته بالزراعة والنيل ودورات الفصول.
وأشارت الهيئة إلى أن التقويم المصري القديم يعتبر واحداً من الأقدم في تاريخ الإنسانية، ويعكس عبقرية المصري القديم في رصد الزمن وتأسيس حضارته العريقة.
حرص على الهوية
أكدت الهيئة الوطنية للإعلام أنها تولي أهمية كبيرة لتعزيز الهوية المصرية من خلال إلقاء الضوء على المحطات البارزة في التاريخ، وذلك ضمن خطة برامجية مخصصة للاحتفال ببداية العام المصري الجديد.
يبدأ العام المصري الجديد 6267 في 11 سبتمبر الجاري، ويُعد من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية. ويختلف عن التقويم القبطي الذي يعود إلى عصور متأخرة، حيث تزامنت بداية السنة القبطية 1742 مع بداية العام المصري الجديد.
احتفال تاريخي
وقد ارتبط الاحتفال برأس السنة المصرية منذ آلاف السنين بفيضان النيل وبداية الموسم الزراعي، وكان يعرف قديماً بعيد “وبت رنبت” أي افتتاح السنة.
يعتبر التقويم المصري القديم تقويماً شمسياً يقسم السنة إلى 13 شهراً، وقد بدأ استخدامه قبل عصر الأسرات وتكوين الدولة المصرية الموحدة. بينما يجسد التقويم القبطي، المعروف أيضاً بـ”تقويم الشهداء”، تطوراً تاريخياً يعتمد على التقويم المصري القديم، ويُستخدم بشكل رئيسي من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وخارجها.