أعلنت مصادر مطلعة أن القوات الأميركية نفذت عملية استهدفت قارباً يشتبه في تهريبه للمخدرات في المياه الدولية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متنه، وذلك وفقًا لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
نطاق العملية العسكرية
لم يكشف الرئيس ترمب عن الموقع الدقيق للعملية، على عكس العمليات السابقة التي استهدفت قوارب مماثلة قبالة سواحل فنزويلا، حيث تتمركز سفن حربية وغواصات أميركية لمكافحة تهريب المخدرات.
العملية وقعت ضمن نطاق مسؤولية القيادة الجنوبية الأميركية، التي تشمل الأميركيتين الوسطى والجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي، حسبما أفاد ترمب.
تفاصيل الاستهداف
أكد ترمب عبر منصته “تروث سوشال” أن الاستخبارات الأميركية رصدت القارب المستهدف وهو يحمل مخدرات، وكان يسلك “ممر تهريب معروف” يهدف إلى “تسميم الأميركيين”، دون تحديد تاريخ العملية.
المنشور تضمن مقطع فيديو يظهر استهداف القارب السريع، مما أدى إلى انفجاره واشتعاله.
حصيلة العملية وتداعياتها
أكد ترمب مقتل ثلاثة أشخاص وصفهم بـ “إرهابيي مخدرات” كانوا على متن القارب، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية المشاركة في العملية.
ردود فعل إقليمية ودولية
إرسال ثماني سفن حربية وغواصة نووية أميركية إلى جنوب البحر الكاريبي، بالإضافة إلى عشر طائرات مقاتلة إلى بورتوريكو، أثار استنكاراً في أميركا اللاتينية، ومخاوف من احتمال تدخل عسكري أميركي في فنزويلا.
العملية أثارت جدلاً حول شرعية عمليات القتل خارج نطاق القانون، خاصة وأن القانون الأميركي لا يفرض عقوبة الإعدام على جرائم الاتجار بالمخدرات.
شكوك حول مبررات العملية
لم تقدم واشنطن تفاصيل إضافية تدعم ادعاءاتها بأن القوارب المستهدفة كانت متورطة في تجارة المخدرات.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى تغيير النظام في بلاده تحت غطاء مكافحة الاتجار بالمخدرات.
عمليات سابقة مماثلة
أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة استهدفت في السابق ثلاثة قوارب وقتلت 14 شخصاً في إطار هذه الحملة، بينما نشرت إدارته فيديوهات لعمليتين فقط.