في تطورات تكشف عن حقائق غير معلنة، كشفت مصادر عن تفاصيل اجتماع حاسم بين مسؤول المخابرات السورية في لبنان آنذاك، وغازي كنعان، وقيادات بارزة في الحزب الشيوعي اللبناني و”جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية” (جمول)، تطرق إلى ملف المقاومة ضد إسرائيل.
رسالة الأسد الواضحة
الاجتماع الذي عقد في البقاع، حمل في طياته رسالة واضحة من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، حيث أكد كنعان على أهمية تنسيق العمليات ضد إسرائيل مع الأجهزة السورية و”حزب الله”، مشدداً على أن المقاومة قضية عربية استراتيجية.
محاولات التهرب من التنسيق باءت بالفشل، حيث واجهت رفضاً قاطعاً من كنعان، الذي أصر على جواب واضح، الأمر الذي أدى إلى تصعيد حاد في اللهجة.
تهديدات وتصعيد خطير
بحسب رواية إلياس عطاالله، منسق عمليات “جمول”، فإن إصرارهم على موقفهم الرافض للتنسيق أثار غضب كنعان، الذي هدد بدفع “الثمن غالياً”، مما يشي بتداعيات خطيرة للاجتماع.
موجة الاغتيالات اللاحقة
وفي أعقاب ذلك الاجتماع، شهد الحزب الشيوعي و”جمول” موجة اغتيالات طالت قيادات وكوادر بارزة، في أحداث تركت بصمات واضحة على المشهد السياسي اللبناني.