قطاع غزة يواجه تصعيدًا في الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين ومراكز المساعدات، حيث استقبل مستشفى العودة في النصيرات ستة قتلى وعشرة إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية، وذلك جراء استهداف نقطة مساعدات في نتساريم وغارات على مناطق متفرقة في وسط القطاع.
استهداف المساعدات
تتصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في مناطق تجمع المساعدات الإنسانية، والتي تحولت إلى نقاط استهداف متكررة منذ أشهر. منظمات حقوقية تصف هذا النهج بأنه “متعمد لفرض التجويع والإذلال الجماعي” على سكان غزة.
بلغ عدد ضحايا استهداف مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة 2497 شهيدًا وأكثر من 18 ألف إصابة، جميعهم من المدنيين الذين يعانون من الجوع والحصار.
اتهامات متبادلة
على صعيد آخر، حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأردن مسؤولية الهجوم الذي وقع أمس عند معبر حدودي بين الضفة الغربية والأردن.
خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، أفادت التقارير بأن نتنياهو أبلغ الوزراء بأنه يريد تطبيق بروتوكولات أمنية جديدة على شاحنات المساعدات المقبلة من الأردن.
إجراءات أمنية مشددة
نتنياهو يطالب بتفتيش دقيق للشاحنات ومرور السائقين عبر أجهزة الكشف عن المعادن، معتبراً أن الأردن لم يمنع الهجوم الذي وقع على المعبر.
وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت بياناً حملت فيه “حماس” مسؤولية التحريض، واعتبرت الهجوم “نتيجة إضافية” لذلك، مطالبة بوقف ما وصفته بـ “حملة الأكاذيب”.
تحقيق أردني
وزارة الخارجية الأردنية أكدت أن السائق المتهم بالهجوم، عبد المطلب القيسي، مدني يعمل منذ ثلاثة أشهر في إيصال المساعدات إلى غزة.
كما دانت الخارجية الأردنية الهجوم، مؤكدة أن الأجهزة الرسمية بدأت تحقيقاً فيه، مشددة على أن الهجوم يشكل “خرقاً للقانون وتعريضاً لمصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للأذى”.
وقف المساعدات
الجيش الإسرائيلي طلب من الحكومة وقف إدخال المساعدات من الأردن إلى غزة، وذلك على خلفية الحادثة الأخيرة التي شهدها المعبر الحدودي.