الجمعة 19 سبتمبر 2025
spot_img

ترمب يريد قاعدة باغرام: ساعة تفصلها عن نووي الصين

spot_img

تثير تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول إعادة احتلال قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان تساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، واحتمالية عودة الوجود العسكري المكثف. وبينما يرى ترمب في القاعدة موقعاً استراتيجياً قرب الصين، تواجه هذه الفكرة رفضاً من حركة طالبان، وتشكيكاً من مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

ترمب يطالب بقاعدة باغرام

أكد ترمب للصحافيين في لندن على رغبته في “استعادة تلك القاعدة” نظراً لموقعها الاستراتيجي بالقرب من الصين، مشيراً إلى قربها من مواقع تصنيع الأسلحة النووية الصينية. هذه التصريحات تعيد إلى الأذهان الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عام 2021.

رفض طالبان للوجود العسكري

قابلت حركة طالبان فكرة عودة الولايات المتحدة إلى قاعدة باغرام بالرفض القاطع. وشدد زاكر جلالي، المسؤول بوزارة خارجية طالبان، على أهمية الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في أي علاقات مستقبلية بين البلدين، مؤكداً أن الوجود العسكري مرفوض تاريخياً.

محادثات الرهائن مستمرة

على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية، استمرت المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان بشأن الرهائن. في مارس الماضي، أطلقت طالبان سراح سائح أمريكي بعد اختطافه لأكثر من عامين، مما يشير إلى قنوات اتصال مفتوحة بين الطرفين.

تكلفة عسكرية ولوجستية باهظة

يعتبر مطار باغرام القاعدة الرئيسية للقوات الأمريكية في أفغانستان خلال الحرب التي استمرت عقدين. إلا أن إعادة السيطرة عليها تتطلب جهوداً هائلة، وإرسال عشرات الآلاف من الجنود، فضلاً عن إصلاحات مكلفة وعمليات لوجستية معقدة لإعادة إمداد القاعدة.

تحديات أمنية متعددة

حتى في حال السيطرة على القاعدة، سيكون تأمين المحيط المحيط بها تحدياً كبيراً لمنع الهجمات الصاروخية. ويؤكد الخبراء أن تشغيل القاعدة وحمايتها يتطلبان قوة بشرية ضخمة، في ظل وجود تهديدات من تنظيم داعش والقاعدة، بالإضافة إلى احتمال تعرضها لصواريخ إيرانية متطورة.

تقليل من الفوائد المحتملة

قلل مسؤول دفاعي أمريكي سابق من الفوائد المحتملة لاستعادة السيطرة على قاعدة باغرام، مشيراً إلى أن المخاطر تفوق المزايا. وذكر المسؤول أن التحديات الأمنية واللوجستية تجعل من هذه الخطوة غير عملية.

انتقادات للانسحاب السابق

انتقد ترمب إدارة الرئيس جو بايدن للتخلي عن القاعدة، مؤكداً وجود خطة للإبقاء على قوة أمريكية صغيرة رغم اتفاق 2020 مع طالبان. وتأتي هذه التصريحات في وقت يجري فيه البنتاغون مراجعة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وسط تحديات تواجهها البلاد مثل المنافسة مع الصين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك