توطيدًا للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتفاقية تكنولوجية شاملة، وذلك في ختام زيارة ترامب إلى المملكة المتحدة. الاتفاقية تعكس عمق الشراكة بين الحليفين، بالرغم من وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر حول قضايا السياسة الخارجية.
شراكة تكنولوجية
الشراكة التكنولوجية عبر الأطلسي جاءت تتويجًا لسلسلة من الإعلانات عن استثمارات كبيرة في بريطانيا خلال الزيارة الرئاسية، مما يؤكد التزام الجانبين بتعزيز التعاون في المجالات التكنولوجية المتقدمة.
وشملت هذه الاستثمارات تعهدًا من شركة مايكروسوفت بضخ 30 مليار دولار حتى عام 2028، بهدف تطوير البنية التحتية السحابية وتنفيذ مشاريع رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
متانة العلاقات الثنائية
في مؤتمر صحافي مشترك عُقد في مقر “تشيكرز”، أكد ستارمر وترامب على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين. الرئيس الأميركي وصف زيارته بأنها “شرف رفيع”، مما يعكس التقدير المتبادل بين الحكومتين.
وشددا على أهمية التعاون المستمر في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
الحرب الأوكرانية
في ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022، أكد رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة “تكثيف الضغط” على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل التوصل إلى حل سلمي يضمن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
من جهته، أعرب الرئيس ترامب عن “خيبة أمله” من الرئيس بوتين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
قاعدة باغرام الجوية
في سياق آخر، كشف الرئيس الأميركي عن جهود أمريكية لـ”استعادة” قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، مؤكدًا على الأهمية الاستراتيجية للقاعدة نظرًا لقربها من الصين، التي وصفها بأنها “أهم منافس اقتصادي وعسكري” للولايات المتحدة.