الجمعة 19 سبتمبر 2025
spot_img

تصعيد إسرائيلي جنوب لبنان: غارات ونزوح وتحذيرات عاجلة

spot_img

جنوب لبنان يعيش أجواء حرب ونزوح جديدة، إثر تصعيد الغارات الإسرائيلية على عدة بلدات. الجيش الإسرائيلي وجه إنذارات لسكان خمس بلدات، مطالبًا بإخلاء بعض المباني، ما أدى إلى حركة نزوح واسعة النطاق. هذا التصعيد أثار استنكار المسؤولين اللبنانيين ودعوات للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل.

تحركات دولية مرتقبة

يأتي التصعيد قبل عودة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت. من المقرر أن تشارك في اجتماعات لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الناقورة، يوم الأحد المقبل.

نواف سلام، رئيس الحكومة، أكد تمسك لبنان بمسار وقف الأعمال العدائية. وشدد على أن الحكومة منخرطة في اجتماعات الميكانيزم، متسائلاً عن التزام إسرائيل بهذه الآليات.

دعوات للضغط على إسرائيل

سلام دعا المجتمع الدولي، خاصة الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، لممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل. الهدف هو وقف الاعتداءات والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته. تشمل هذه الالتزامات الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة والإفراج عن الأسرى.

الجيش اللبناني أعلن عن تسجيل 4500 خرق إسرائيلي منذ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني (نوفمبر) 2024. وأكد أن هذه الخروق تعيق انتشاره في الجنوب.

اعتداءات مستمرة على المدنيين

الجيش أشار إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين. وأكد استهداف عدد من القرى الجنوبية والمدنيين في مناطق آهلة، ما أسفر عن وقوع ضحايا.

البيان أشار إلى تزامن ذلك مع خروقات متمادية للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وارتكابات مستمرة ضد سكان القرى الحدودية. تضمنت هذه الارتكابات إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل.

الجيش: الخروقات تعيق الانتشار

الجيش أكد أن هذه الاعتداءات والخروقات تعيق انتشاره في الجنوب. واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني.

قيادة الجيش تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

تحذيرات وإخلاء بلدات

في تصعيد غير مسبوق، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيراً لسكان بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين. تبع ذلك غارات على البلدات المستهدفة بعد أقل من ساعة. ثم أطلق تحذيرات جديدة لبلدتي الشهابية وبرج قلاوية.

أفيخاي أدرعي وجه “إنذارًا عاجلاً” عبر منصة “إكس” إلى سكان جنوب لبنان. وأكد أن الجيش سيهاجم “بنى تحتية عسكرية” تابعة لـ”حزب الله”.

إخلاء فوري وإجراءات احترازية

أدرعي طالب السكان بإخلاء المباني المستخدمة من قبل “حزب الله” فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر. هذه التحذيرات أثارت حالة من الذعر والخوف في نفوس السكان الذين غادروا منازلهم. وسُجلت حركة نزوح كثيفة في المنطقة.

طريق كفرتبنيت – النبطية الفوقا شهدت زحمة سير باتجاه النبطية. وتم قطع الطريق المؤدية إلى كفرتبنيت عند مفترق زوطر، حفاظاً على سلامة الأهالي.

انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار

يأتي هذا التصعيد في موازاة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع. وتشمل هذه الانتهاكات تنفيذ غارات جوية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”.

تقع ميس الجبل في قضاء مرجعيون جنوب الليطاني على تماس مباشر مع الحدود. وخلال الحرب الأخيرة، كانت من أكثر القرى تضرراً.

كفرتبنيت ودبين ضمن دائرة الاستهداف

كفرتبنيت تقع شمال الليطاني ضمن قضاء النبطية، وشهدت نزوحاً واسعاً خلال ذروة القصف. دبين تقع جنوب الليطاني وعلى مقربة من الخيام وكفركلا، وشهدت قصفاً جوياً ومدفعياً متكرراً.

الشهابية وبرج قلاوية تقعان في قلب قضاء صور. وهما عرضة للاستهدافات الإسرائيلية المتكررة بحجة وجود بنى تحتية أو نشاطات مرتبطة بـ”حزب الله”.

المواجهة العسكرية مستمرة

تقع البلدتان شمال نهر الليطاني، أي في منطقة لا يشملها مباشرة الحظر المفروض بموجب القرار الدولي 1701. لكنها بقيت ضمن دائرة المواجهة العسكرية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك