أوقفت المحكمة العليا في لندن، الثلاثاء، ترحيل طالب لجوء إريتري وصل إلى بريطانيا عبر قارب صغير، وذلك لحين استكمال الإجراءات القانونية للطعن المقدم منه، ما يمثل تحديًا لخطة الحكومة البريطانية بشأن إعادة المهاجرين.
حصل الشاب الإريتري (25 عامًا)، الذي وصل إلى بريطانيا في 12 آب الماضي، على أمر قضائي عاجل يمنع ترحيله إلى فرنسا، والذي كان مقررًا الأربعاء، ضمن برنامج “دخول شخص مقابل خروج شخص” التجريبي الذي أعلنته بريطانيا وفرنسا في تموز الماضي.
طعن قانوني جدي
أكد القاضي كلايف شيلدون وجود “قضية جوهرية تستدعي التدقيق” تتعلق بمسألة ما إذا كان ادعاء الشاب بأنه ضحية للاتجار بالبشر يمنع ترحيله إلى فرنسا.
يمثل هذا القرار انتكاسة لرئيس الوزراء البريطاني، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة لوقف تدفق قوارب طالبي اللجوء عبر القنال الإنجليزي من فرنسا.
تزايد طلبات اللجوء
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 30 ألف شخص قد عبروا القنال الإنجليزي إلى بريطانيا حتى الآن في عام 2024.
أصبحت قضية الهجرة ملفًا سياسيًا رئيسيًا في بريطانيا، وتتصدر الاهتمامات في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد، بالإضافة إلى العدد القياسي لطلبات اللجوء.
الهجرة قضية سياسية
تُسلط هذه القضية الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومة البريطانية في إدارة ملف الهجرة، وسط تزايد الضغوط السياسية والشعبية لإيجاد حلول فعالة لهذه المسألة.