الأربعاء 17 سبتمبر 2025
spot_img

المراقب المالي الإسرائيلي: الزراعة تتعرض للخطر وإيلات في أزمة

spot_img

أصدر مراقب الدولة في إسرائيل، متانياهو إنغلمان، تقريراً خاصاً حول أزمة قطاع الزراعة خلال النزاع في غزة، محذراً من تدهور حالة الزراعة في البلاد وارتفاع المخاطر على المزارعين.

أحداث التقرير

أبرز إنغلمان أن التقرير يكشف عن أوجه قصور بارزة في استعدادات وزارة الزراعة والجهات ذات الصلة لمواجهة الطوارئ الزراعية، إضافة إلى ضعف استجابة الوزارة منذ اندلاع الحرب.

وأشار إلى أن “المزارعين الإسرائيليين كانوا في الخط الأمامي، حيث واجهوا مخاطر مباشرة على حياتهم بينما استمروا في تشغيل مزارعهم بمساعدة المتطوعين”.

إحصائيات الإنتاج

وفقاً للتقرير، بلغ الإنتاج الزراعي المحلي في النصف الأول من فترة النزاع حوالي 670 مليون شيكل (ما يعادل نحو 180 دولار أمريكي)، مما يمثل حوالي 13% من إجمالي قيمة القطاع.

كما أكدت البيانات أن 25 مزرعة أبقار تعرضت للأضرار نتيجة النزاع، مما أثر سلباً على الإنتاجية في القطاع.

ارتفاع الأسعار

أظهر التقرير أن الفجوة بين زيادة مؤشرات أسعار الخضروات والفواكه ومتوسط ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في الأشهر العشرة الأولى من الحرب كانت 7.8%. كما شهد قطاع الزراعة انخفاضاً حاداً بنسبة 58% في عدد العمال الفلسطينيين والأجانب.

ووثق التقرير مقتل 56 مزارعاً و52 عاملاً أجنبياً في الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر والأحداث اللاحقة.

التأثيرات المستقبلية

وأشار التقرير إلى أنه بين أكتوبر 2023 وأغسطس 2024، من المتوقع أن يرتفع متوسط مؤشرات أسعار الخضروات والفواكه بمعدل 10.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، في حين ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بمعدل 3% فقط.

وأشار إنغلمان إلى أن الحكومة قد تواجه صعوبة في التعامل مع آثار الحرب على الأسعار رغم مرور عام تقريباً على اندلاع النزاع.

قصور الاستعدادات

نتيجة للأحداث، أكد إنغلمان أن وزارة الزراعة لم تكن مستعدة بشكل كافٍ لمواجهة التحديات المتجددة، مشيراً إلى أن الخطة الاستجابة للطوارئ لم يتم تحديثها منذ عام 2015.

كما أشار إلى أن هدف الإمداد الأسبوعي للبيض كان يستند إلى بيانات قديمة، بينما استهلاك البيض الفعلي في عام 2023 بلغ 2.74 مليار بيضة، بزيادة 55% عن الأهداف السابقة.

المشكلات اللوجستية

أبرز التقرير أن وزارة الدفاع لم تعتمد أنظمة للرقابة والتحكم، وأن الوزارة لم تستعد لتخصيص أراضٍ بديلة للزراعة في المناطق المهددة، مما زاد من حدة المشاكل.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مزارع الألبان تفتقر إلى خزانات مياه للطوارئ، مما يزيد من تعقيد الوضع.

الوضع في إيلات

انتقد إنغلمان عدم وجود استجابة كافية للضرر الاقتصادي في مدينة إيلات، التي شهدت تدفقاً كبيراً للنازحين بعد 7 أكتوبر، مما أثر على اقتصادها المحلي بشكل كبير.

على الرغم من القرارات الحكومية لتعزيز المدينة، إلا أن السياحة انخفضت بشكل حاد، حيث تعتمد 90% من الشركات في إيلات على القطاع السياحي.

إحصائيات إيلات

  • عدد طالبي العمل زاد بمقدار 3.5 مرة مقارنة بالعام الماضي.
  • إيرادات المراكز التجارية انخفضت بين 29% و59%.
  • انخفض استخدام بطاقات الائتمان بنسبة تتراوح بين 25% و45% لفترة مستمرة.
  • نصف الشركات في المدينة أعلنت عن انخفاض بنسبة 75% في إيراداتها.
  • خسائر الإيرادات والنفقات في صندوق البلدية قدرت بحوالي 4 ملايين شيكل.

تُظهر الأوضاع الراهنة حجم التحديات التي يواجهها قطاع الزراعة والاقتصاد المحلي، مما يتطلب استجابة سريعة وفعالة من السلطات المعنية لضمان استقرار القطاع ومواجهة التأثيرات السلبية للعوامل الطارئة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك