قوات من الهند وإيران وبيلاروسيا تشارك في مناورات عسكرية واسعة النطاق تقودها روسيا، وذلك وفقًا لما أعلنته وسائل إعلام روسية رسمية نقلاً عن الكرملين. وتشمل هذه المناورات، التي تحمل اسم “زاباد 2025″، مشاركة وحدات عسكرية من بنغلاديش وبوركينا فاسو والكونغو ومالي.
بوتين يراقب التدريبات
توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منطقة نيجني نوفجورود لمتابعة سير المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا. واستمع بوتين، مرتدياً الزي العسكري، إلى إحاطات مفصلة من وزير الدفاع أندريه بيلوسوف ونائبه حول تقدم التدريبات وأهدافها.
أهداف مناورات “زاباد”
أكد بوتين أن مناورات “زاباد 2025” تهدف إلى التدرب على آليات الدفاع عن “دولة الاتحاد” بين روسيا وبيلاروسيا. وأشار إلى أن هذه التدريبات تهدف إلى حماية سيادة ووحدة أراضي البلدين من أي عدوان خارجي محتمل.
حجم المناورات والمشاركة
تجري مناورات “زاباد 2025” في 41 ميداناً للتدريب بمشاركة نحو 100 ألف عسكري، بالإضافة إلى استخدام حوالي 10 آلاف نظام سلاح وتجهيزات عسكرية متنوعة. وتعد هذه المناورات الأكبر من نوعها منذ سنوات، ما يثير قلق أوكرانيا والدول الأوروبية المجاورة.
بيلاروسيا تحت المجهر
تجري بعض التدريبات العسكرية في بيلاروسيا، المتاخمة للاتحاد الأوروبي، ما يثير قلق جيرانها مثل بولندا ودول البلطيق. وقد اتخذت هذه الدول تدابير أمنية إضافية تحسباً لأي تداعيات محتملة.
الحرب في أوكرانيا
تأتي هذه المناورات في وقت تنشر فيه روسيا قوات ضخمة على الجبهة الأوكرانية، في إطار عمليتها العسكرية التي بدأت في شهر فبراير 2022. وتستخدم روسيا في هذه الحرب أحدث التقنيات العسكرية.
تكتيكات جديدة وتقنيات متطورة
تتضمن مناورات “زاباد 2025” استخداماً مكثفاً للطائرات المسيّرة ووسائل الحرب الإلكترونية، مع الأخذ في الاعتبار الخبرات المكتسبة من العمليات العسكرية في أوكرانيا. وتتدرب القوات المشاركة على “صد عدوان عسكري واسع النطاق” على “ثلاث جبهات وفي المنطقة القطبية الشمالية”.
صواريخ “تسيركون” فرط الصوتية
في إطار المناورات، أطلقت فرقاطة روسية صاروخ كروز فرط صوتي من طراز “تسيركون”، وهو من الأسلحة الجديدة التي طورتها موسكو في السنوات الأخيرة. ويعكس هذا الاختبار التطورات المتسارعة في القدرات العسكرية الروسية.
مراقبون دوليون
أعلنت مينسك أن ممثلين عن نحو 20 دولة يحضرون التدريبات، بمن فيهم مندوبون من الولايات المتحدة والمجر وتركيا، وهي دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتهدف هذه المشاركة إلى مراقبة سير التدريبات وضمان الشفافية.