السويداء تعيّن قائداً للأمن الداخلي لتهدئة التوتر
في خطوة تهدف إلى احتواء التوترات المتصاعدة، أعلنت السلطات السورية عن استحداث منصب قائد الأمن الداخلي في مدينة السويداء، وتعيين قيادي محلي من الطائفة الدرزية في هذا المنصب. يأتي ذلك في أعقاب أحداث عنف دامية شهدتها المحافظة في شهر تموز الماضي.
تعيينات جديدة في السويداء
أفاد التلفزيون الرسمي السوري نقلاً عن مصدر في وزارة الداخلية بتعيين سليمان عبد الباقي مديراً لمديرية الأمن في مدينة السويداء. يذكر أن عبد الباقي كان يتزعم فصيل “أحرار جبل العرب”.
وعُرف عبد الباقي بموقفه القريب من السلطة في دمشق، بعد أن كان من أبرز القيادات الدرزية المعارضة للحكومة السورية.
وزير الداخلية يثمّن المشاركة
أكد وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن التعيينات الجديدة تمت “بمشاركة فاعلة من أبناء المحافظة ومن مختلف المكونات”. واعتبر هذه الخطوة بداية لمسار يهدف إلى تحقيق “أكثر استقراراً” في المحافظة.
مهام قائد الأمن الداخلي الجديد
أكد عبد الباقي في تسجيل مصور نشره عبر “فيسبوك” أن وزير الداخلية كلفه بإدارة الملف الأمني داخل السويداء، مشدداً على متابعته لملف المختطفين من أبناء المدينة. ودعا أهالي السويداء إلى إرسال قوائم تتضمن أسماء المختطفين والمفقودين لتسهيل عملية المتابعة.
لجنة التحقيق في أحداث السويداء
في سياق متصل، استقبل وزير الداخلية أنس خطاب أعضاء لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء، وبحث معهم “أبرز المعوقات التي تعترض عمل اللجنة والسبل الكفيلة بتجاوزها”.
خلفية الأحداث في السويداء
شهدت محافظة السويداء اشتباكات استمرت أسبوعاً كاملاً، بدأت في 13 تموز، بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو. تطورت هذه الاشتباكات لاحقاً إلى مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية ومسلحين من العشائر إلى جانب البدو.
الخسائر البشرية والوضع الإنساني
أسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من ألفي شخص، من بينهم 789 مدنياً درزياً. وأفاد سكان محليون في الأسابيع الأخيرة بتدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء.