أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 31 مسلحًا من حركة “طالبان باكستان” في عمليتين منفصلتين نُفذتا بالقرب من الحدود الأفغانية، وذلك في ظل تصاعد نشاط الجماعة المسلحة في المنطقة. تأتي هذه العمليات بعد أيام قليلة من مقتل 12 جنديًا باكستانيًا في كمين نصبته الحركة شمال غربي البلاد.
ضربات استباقية
أوضح بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن العمليتين، اللتين نفذتا خلال نهاية الأسبوع، استهدفتا مسلحين وصفهم البيان بـ “الخوارج”، وهو المصطلح الذي تستخدمه السلطات الباكستانية للإشارة إلى مقاتلي حركة “طالبان باكستان”. العمليات جرت في منطقتي بانو ولاكي ماروات بإقليم خيبر بختونخوا.
اتهامات متبادلة
تتبادل إسلام آباد ونيودلهي الاتهامات بدعم جماعات مسلحة تنشط على أراضي الدولتين. وقد اتهمت باكستان الهند بدعم المسلحين، وأكد الجيش الباكستاني أن “عمليات تطهير” جارية للقضاء على أي مسلحين تدعمهم الهند في المنطقة.
تصاعد العنف
منذ عودة حركة “طالبان” إلى السلطة في كابل في صيف 2021، شهدت المناطق الغربية من باكستان تصاعدًا في أعمال العنف المنسوبة إلى حركة “طالبان باكستان”. وتتهم إسلام آباد أفغانستان بعدم طرد المسلحين الذين يستخدمون أراضيها لشن هجمات على باكستان، وهو ما تنفيه كابل.
خسائر فادحة
تشير الإحصائيات إلى أن نحو 460 شخصًا، معظمهم من قوات الأمن، قتلوا منذ مطلع العام الجاري في أعمال عنف نفذتها جماعات مسلحة في بلوشستان وخيبر بختونخوا. ووفقًا لمركز الأبحاث والدراسات الأمنية، شهدت باكستان في عام 2024 مقتل أكثر من 1600 شخص، ما يجعله العام الأكثر دموية منذ عقد.
إشادة حكومية
أشاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف بـ “نجاح” قوات الأمن في القضاء على المسلحين، وأثنوا على جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب. وتؤكد إسلام آباد أن حركة “طالبان” الأفغانية تؤوي عناصر “طالبان باكستان” بدعم من الهند، وهو ما تنفيه كابل ونيودلهي.
دعوة لأفغانستان
جدد الجيش الباكستاني مطالبته للحكومة الأفغانية المؤقتة بالوفاء بمسؤولياتها ومنع استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على باكستان. وأشار مسؤول محلي إلى أن نشاط وهجمات حركة “طالبان باكستان” قد ازدادت في الأشهر الأخيرة في مناطق مختلفة من خيبر بختونخوا.
عمليات سابقة
في يوليو الماضي، أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 30 مسلحًا حاولوا عبور الحدود من أفغانستان، وذلك بعد مقتل 16 جنديًا في هجوم انتحاري في المنطقة الحدودية نفسها. وأكد الجيش أن المسلحين ينتمون إلى حركة “طالبان باكستان” أو جماعات تابعة لها، متهمًا الهند بدعمهم.