حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من انهيار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، في كلمة لاقت اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام الإسرائيلية، إذ أشار إلى سياسات حكومة بنيامين نتنياهو كعامل خطر محتمل على العلاقات بين البلدين.
تحذير للرأي العام
ذكرت صحيفة “يسرئايل هايوم” أن السيسي، بين حكام الدول العربية، سلط الضوء على دور إسرائيل، مشيرًا إليها ضمنيًا باعتبارها “عدوًا”. ورغم كون التحذير موجهًا، فإن الصحيفة أكدت أن على إسرائيل التعامل مع الرسالة بجدية.
تساءلت هيئة البث الإسرائيلية عن مغزى تصريحات السيسي، هل هي تهديد أم تحذير؟، مشيرة إلى أن كلمته في قمة الدوحة تحمل دلالات خطيرة بالنسبة لإسرائيل.
تطورات العلاقة
وأكد موقع “srugim” أن موقف السيسي يمثل أول تحذير دراماتيكي تجاه إسرائيل منذ توليه الحكم، مشيرًا إلى أن القمة العربية-الإسلامية كانت موقعًا لتأكيد خطر انهيار اتفاقية السلام.
في سياق مماثل، وصف موقع “كيبا” تصريحات السيسي بالخطوة الخطيرة في العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ توقيع الاتفاقية عام 1979، محذرًا من خطر التطورات الأمنية الأخيرة في غزة.
رسالة تحذير قوية
كشف موقع “JDN” أن الرئيس المصري وجه تهديدًا غير مسبوق لتل أبيب، مشددًا على أن سلوكها غير المنضبط سيؤدي إلى تصعيد الصراع.
كما أبرزت صحيفة “يديعوت أحرونوت” دعوة السيسي للقادة العرب لمراجعة علاقاتهم مع إسرائيل، منبهًا الإسرائيليين بأن لا يضيعوا جهود السلف من أجل السلام هباء.
مناقشات في القمة
اعتبرت صحيفة “معاريف” أن تصريحات السيسي بتوصيف إسرائيل كعدو تعكس حالة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، خاصة مع تهديده بإلغاء اتفاقيات السلام.
حضر القمة القادة من دول مختلفة، بينهم الرئيس الإيراني، ولي العهد السعودي، والعاهل الأردني، والرئيس اللبناني والسوري، بالإضافة إلى رئيس الوزراء العراقي والرئيس التركي.
القضايا الشائكة
أوضح السيسي أن القمة تأتي وسط تحديات جسيمة، محذرًا من تحويل إسرائيل المنطقة إلى ساحة للصراع. كما أدان الهجمات على قطر واعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي.
وأضاف السيسي أن مصر ترفض أي مقترح يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا الحاجة الملحة لمعالجة القضية الفلسطينية بجدية.
الأثر على السلام
خاطب السيسي الإسرائيليين قائلًا إن التطورات الحالية تضر بمستقبل السلام، وتهدد الأمن الإقليمي. ويرى أن هذا الوضع يعيق أي فرص لخلق اتفاقيات سلام جديدة.
وحذر السيسي من أن العواقب ستكون وخيمة، داعيًا إلى ضرورة العمل على مبادئ تعبر عن الرؤية المشتركة وتسهم في استقرار المنطقة.