طالب رجل الأعمال والملياردير الإماراتي خلف الحبتور، قادة قمة الدوحة المنعقدة حالياً، بإصدار استنكار واضح ضد ما أسماه الاستعلاء والتصرفات الفوقية للولايات المتحدة.
انتقادات مباشرة
وفي منشور له عبر منصة “فيسبوك”، أكد الحبتور أن اجتماع القادة العرب والإسلاميين في الدوحة يتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل. حيث أعلن الأخير دعمه القوي لحكومة بنيامين نتنياهو، معتبراً أن تلك الزيارة تأتي بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على قطر.
وصف الحبتور الزيارة بأنها “أمر مقصود ومشبوه ومرفوض”، مشيراً إلى أن الرسالة التي تحملها تمثل تحدياً للأمتين العربية والإسلامية.
مطالبة بتحركات فعالة
أعرب الحبتور عن أمله في قيام القمة العربية الإسلامية بإصدار بيان يستنكر “الأسلوب الفوقي الأمريكي” ويتضمن إدانات للرسائل الاستفزازية الموجهة للعرب والمسلمين.
وشدد على أهمية اتخاذ قرارات عملية ردًا على مثل هذه التصرفات، مطالبًا بوجوب الاعتماد على الذات من قبل العرب والمسلمين، معتبراً أن لديهم الموارد والقدرات اللازمة لتحقيق ذلك.
تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية
تأتي تصريحات الحبتور في سياق هجوم جوي إسرائيلي مفاجئ على الدوحة في 9 سبتمبر، حيث استهدف مقر قيادة حماس السياسية. وأسفر الهجوم عن مقتل ستة من أعضاء حماس، بما في ذلك قادة بارزون، وأدى إلى إصابات في مناطق قريبة من المدارس والسفارات.
وقالت إسرائيل إن الهجوم “مبرر تماماً”، في حين اعتبرت قطر أن الاعتداء يعد “عملية جبانة” مخالفة للقانون الدولي، مطالبين بمحاسبة نتنياهو على تصرفاته.
استجابة دولية
استضافت قطر القمة الطارئة بدعوة من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الرد الموحد على الهجوم الإسرائيلي، الذي اعتبر انتهاكاً لسيادة الدولة الخليجية.
شارك في القمة قادة من 22 دولة عربية وإسلامية، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمير السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتركزت المناقشات على تفعيل آليات الدفاع الجماعي في مواجهة تلك التحديات.