قلق إسرائيلي من مقترح القوة العربية المشتركة للسيسي

قلق إسرائيلي

أوضح أستاذ الدراسات الإسرائيلية الدكتور محمد عبود أن الإعلام الإسرائيلي يراقب باهتمام فعاليات القمة، مُشيراً إلى اهتمام خاص بمقترح تشكيل القوة العربية المشتركة الذي يشكّل أحد المحاور الرئيسية للنقاش.

وأشار عبود إلى تقرير نشرته القناة الحادية عشرة الإسرائيلية عند افتتاح القمة، حيث جاء فيه أن “الرئيس المصري يسعى لتشكيل قوة عربية مشتركة لحماية الدول العربية من الهجمات الإسرائيلية”.

تاريخ المقترح

تعود جذور مقترح القوة العربية المشتركة إلى عام 2015، حين دعا الرئيس السيسي خلال قمة شرم الشيخ إلى تأسيس قوة عسكرية موحدة مماثلة لحلف الناتو لحماية الأمن القومي العربي.

استهدف هذا الاقتراح إنشاء آلية دفاع جماعي تضم قوات من دول مثل مصر والسعودية والإمارات والأردن، لكن المشروع واجه عراقيل بسبب خلافات سياسية واقتصادية، ولم يُفعّل إلا جزئياً كما في عمليات “عاصفة الحزم” عام 2015.

استعادة الجدل

في سياق الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطر، أعيد إحياء النقاش حول المقترح، حيث جدّد السيسي الدعوة لتشكيل القوة خلال كلمته في القمة، مُؤكداً أن “الوحدة العربية هي الردع الوحيد ضد العدوان”.

أشار عبود إلى أن إسرائيل تعتبر هذا المقترح “تهديداً مباشراً لتفوقها العسكري”، حيث يدرك الداخل الإسرائيلي أن مشروعاً عربياً شاملاً قد يُقلب موازين القوى ويُفقدها ميزة الردع.

ردود فعل إسرائيلية

أكد الخبير أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نتنياهو، تدرك أن الشيء الأكثر إثارةً للقلق هو أن تتحول مخرجات القمة إلى قرارات تنفيذية ملزمة، مما يُعزّز الإرادة العربية الموحدة.

تأتي القمة في سياق توترات إقليمية متزايدة، ونتيجةً للهجوم الجوي الإسرائيلي على الدوحة أوائل سبتمبر، الذي أسفر عن استهداف قيادات من حركة حماس، مما أثار مخاوف من تصعيد قد يمتد إلى دول الخليج.