في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي ومواجهة النفوذ المتزايد للصين في منطقة المحيط الهادئ، تستعد أستراليا وبابوا غينيا الجديدة لتوقيع اتفاق دفاعي تاريخي هذا الأسبوع يسمح لمواطني بابوا غينيا الجديدة بالانضمام إلى الجيش الأسترالي.
تعزيز القدرات الدفاعية
يُتوقع أن يوقع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، ونظيره من بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي، الاتفاقية الجديدة يوم الأربعاء في بورت مورسبي، وذلك في إطار احتفالات بابوا غينيا الجديدة بالذكرى الخمسين لاستقلالها عن أستراليا.
ووصف وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس الاتفاقية بأنها “تاريخية”، مؤكداً على أهميتها في تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
توسيع قاعدة التجنيد
أشار مارليس إلى أن الجيش الأسترالي بدأ بالفعل في تجنيد رعايا أجانب من دول مثل نيوزيلندا وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة منذ العام الماضي.
وأضاف لقناة “إيه بي سي” الأسترالية: “أعلنا آنذاك أننا مهتمون بمنطقة المحيط الهادئ”، معتبراً أن الاتفاقية مع بابوا غينيا الجديدة تأتي في هذا السياق.
استقطاب مواهب بابوا غينيا الجديدة
وفي إشارة إلى الجيش الأسترالي، صرح مارليس بأنه “لا يزال هناك مزيد من العمل يتعين فعله في هذا الصدد، لكننا مهتمون بالتأكيد بكيفية تجنيد مواطني بابوا غينيا الجديدة مباشرة في قوات الدفاع الأسترالية”.
اتفاقية أمنية شاملة
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية الدفاعية تأتي في أعقاب اتفاقية أمنية شاملة تم توقيعها بين البلدين في عام 2023، مما يعكس التزاماً متزايداً بتعزيز التعاون الأمني والاستراتيجي بين أستراليا وبابوا غينيا الجديدة.