في تصعيد لافت، أعلنت أوكرانيا إسقاطها 59 طائرة مسيّرة روسية من أصل 84 استهدفت مناطق واسعة من البلاد، بينما اتهمت موسكو كييف بشن هجوم جوي ضخم بـ 361 طائرة مسيّرة، طال مصفاة كيريشي النفطية.
تصاعد هجمات المسيّرات
تأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ دولية لإنهاء الصراع الأوسع في أوروبا، وتشهد حرب الطائرات المسيّرة تصعيدًا ملحوظًا، مع استهداف أوكرانيا لمصافي النفط وخطوط الأنابيب الروسية.
وزارة الدفاع الروسية أفادت بإسقاط أنظمة الدفاع الجوي لـ 361 طائرة مسيّرة، بالإضافة إلى قنابل جوية وصاروخ “هيمارس”، دون تحديد مواقع الهجمات بالتفصيل.
استهداف مصفاة كيريشي
مسؤولون روس أكدوا أن مصفاة كيريشي، التابعة لشركة “سورجوت نفت غاز”، تعرضت لهجوم أوكراني بمسيّرات، وأشار حاكم منطقة لينينغراد إلى تدمير ثلاث مسيّرات وإخماد الحريق الناتج، دون وقوع إصابات.
سلاح المسيّرات الأوكراني أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المصفاة، مؤكدًا “تنفيذ ضربة ناجحة”، علمًا بأن مصفاة كيريشي تكرر نحو 17.7 مليون طن سنويًا من النفط الخام الروسي.
ضغوط أمريكية متزايدة
في الأسابيع الأخيرة، كثفت الولايات المتحدة ضغوطها لتشديد العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، بهدف تقليص عائدات موسكو والمساهمة في إنهاء الحرب، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداد بلاده لفرض عقوبات جديدة، شريطة توقف دول “الناتو” عن شراء النفط الروسي.
مناورات عسكرية روسية
روسيا أعلنت إطلاق صاروخ “كروز” فرط صوتي من طراز “تسيركون” في بحر بارنتس، ونفذت مقاتلات “سوخوي سو-34” ضربات في إطار مناورات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا.
في سياق متصل، أفاد حاكم منطقة بشكورتوستان الروسية بأن إحدى شركات النفط في المنطقة ستواصل مستويات الإنتاج المعتادة، رغم تعرضها لهجوم بمسيّرات.
استهداف شبكة السكك الحديدية
مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أكد مسؤولية كييف عن عمليتي تخريب استهدفتا شبكة السكك الحديدية الروسية، وأدّتا إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، حيث استهدفت العمليات منطقتي أوريول ولينينغراد.
تفجير خط السكك الحديدية
حاكم منطقة لينينغراد أعلن عن خروج قطارين عن مسارهما، وأكدت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مسؤوليتها عن تفجير جزء من خط السكك الحديدية بين سان بطرسبرغ وبسكوف، ما أدى إلى تدمير صهاريج وقود.
في حادث مماثل، انفجرت عبوة ناسفة على خط سكك حديدية في منطقة أوريول، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر، وأعلنت السلطات مقتل ثلاثة جنود من الحرس الوطني الروسي كانوا خبراء في إزالة الألغام.
استهداف خبراء الألغام
الاستخبارات الأوكرانية أشارت إلى أن العملية في أوريول استهدفت تعطيل الاتصال بين أوريول وكورسك، وأن الجنود القتلى كانوا خبراء في إزالة الألغام أُرسلوا إلى الموقع بعد العثور على متفجرات.
ردود فعل روسية
السفير في وزارة الخارجية الروسية لشؤون “جرائم نظام كييف” أكد أن أي قوات عسكرية أجنبية يتم نشرها في أوكرانيا ستُعتبر هدفًا مشروعًا للجيش الروسي، وأن إغراق أوكرانيا بالأسلحة ونشر قوات أجنبية لن يسهما في تسوية النزاع.