الأحد 14 سبتمبر 2025
spot_img

صنعاء: إشاعات عن ضربات إسرائيلية مرتقبة تثير الذعر

spot_img

صنعاء تحت وطأة الخوف: إشاعات عن ضربات إسرائيلية مرتقبة تدفع السكان للنزوح. حالة من الذعر تسود العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مع انتشار شائعات عن قرب استهداف إسرائيلي للمدينة، وذلك على خلفية ضربات الأربعاء الماضي التي طالت حي التحرير وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 46 شخصًا.

تصاعد المخاوف في صنعاء

تزايدت المخاوف عقب استهداف المقاتلات الإسرائيلية اجتماعًا سريًا لقيادات حوثية في حي حدة، ما أدى إلى انتشار شائعات عن هجمات مماثلة تستهدف قادة الجماعة المختبئين بين السكان.

يأتي هذا وسط تقارير عن تغيير الجماعة لمواقع اختباء قادتها، ونقلهم إلى أحياء ومناطق جديدة داخل المدينة.

الرعب يتصاعد بعد ضربات التحرير

شائعات الهجمات الإسرائيلية المحتملة تعززت بعد استهداف مقر الإعلام الحربي التابع للحوثيين في حي التحرير، وما خلفه من دمار واسع النطاق وخسائر بشرية تجاوزت 200 قتيل وجريح.

الضحايا هم في الغالب من العاملين في الإعلام الحربي، وسكان الأحياء المجاورة، بالإضافة إلى المارة الذين تصادف وجودهم في المنطقة وقت الغارات.

تحذيرات “واتساب” المجهولة

أفاد سكان في جنوب صنعاء بتلقيهم تحذيرات عبر مجموعات مجهولة على تطبيق “واتساب”، تفيد بوقوع غارات إسرائيلية وشيكة، وتطالبهم بإخلاء منازلهم فورًا.

يرجح السكان أن تكون عصابات تهدف إلى سرقة المنازل المهجورة وراء هذه الشائعات، خاصة مع التزام سلطات الحوثيين الصمت وعدم التعليق على الأمر.

صمت الحوثيين المريب

لم يصدر عن قيادات الحوثيين أي تعليق على الشائعات المتداولة، بل تجنب زعيم الجماعة التطرق إلى ضحايا غارات حي التحرير.

هذا الصمت زاد من حدة الخوف والقلق لدى السكان، ودفع الكثيرين للتفكير في النزوح من المدينة.

نزوح داخلي متجدد

تؤكد ناشطة يمنية أن البلاد تعاني من وجود أكثر من 4 ملايين نازح منذ انقلاب الحوثيين في 2014، وأن الكثير من سكان صنعاء مجبرون اليوم على ترك منازلهم بسبب التهديدات بقصف إسرائيلي جديد.

وتساءلت عن مصير هؤلاء النازحين وأبنائهم الملزمين بأداء امتحانات الفصل الدراسي الأول نهاية الشهر الحالي، في ظل هذه الظروف القاسية.

قادة الحوثي في الملاجئ

تضيف الناشطة أن القيادات الحوثية تختبئ في الكهوف الجبلية أو في أقبية المباني، تاركين السكان يواجهون مصيرهم المحتوم، بينما هم المسؤولون عن هذا الدمار والنزوح.

هذا التمييز يثير غضب السكان ويزيد من شعورهم بالظلم والإهمال.

رفض مغادرة المدينة

أحمد، أحد سكان صنعاء، يعبر عن يأسه ويقول إنه لا يستطيع مغادرة المدينة، لعدم وجود مكان آمن في الأرياف يلجأ إليه مع أسرته.

يضيف أنه يسلم أمره لله، لكنه لن يسامح الحوثيين على ما جلبوه من قتل ودمار للمدنيين.

ضحايا حرب عبثية

يؤكد أحمد أن المدنيين ليسوا فداء لأحد، وأن المسؤولية تقتضي عدم تعريضهم للخطر وإقحام البلاد في صراع لا مصلحة لها فيه.

ويرى أن الحوثيين أدخلوا المدنيين في مناطق سيطرتهم في حرب عبثية لا تحقق سوى المزيد من المعاناة والدمار.

تحذيرات حوثية جديدة

في ظل هذه الأجواء المشحونة، عادت “وزارة داخلية” الحوثيين لتحذير السكان من تصوير الأماكن التي استُهدفت بالغارات الإسرائيلية، معتبرة ذلك “خدمة للعدو”.

يأتي هذا التحذير بعد يومين من تهديد “النائب العام” الحوثي بمحاكمة كل من ينشر صورًا للأماكن المستهدفة.

تضييق على حرية الإعلام

تدعو الوزارة الحوثية المواطنين إلى الامتناع عن تصوير أو نشر أي مشاهد للأماكن التي تتعرض للقصف، لما يمثله ذلك من “خدمة مباشرة للعدو” و”مساس بالمصلحة العامة والوضع الأمني الراهن”.

وتهدد باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يقدم “خدمة للعدو” عبر تصوير أو نشر مشاهد للأماكن المستهدفة، وتطالب السكان بالإبلاغ عن أي أعمال “مشبوهة”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك