الأحد 14 سبتمبر 2025
spot_img

حملة لمعاقبة الساخرين من مقتل الناشط كيرك تثير جدلا

spot_img

ناشطون ومسؤولون جمهوريون يطلقون حملة إلكترونية لكشف “المحتفلين” بمقتل كيرك

في أعقاب مقتل الناشط الأميركي تشارلي كيرك، تصاعدت حدة الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت منشورات ورسائل متباينة حول الحادثة، مما أثار ردود فعل واسعة، تضمنت بعضها الاحتفاء بمقتله. في المقابل، أطلق نشطاء محافظون ومسؤولون جمهوريون حملة إلكترونية تستهدف تحديد هوية مرسلي هذه الرسائل ومحاسبتهم.

حملة لورا لومر وموقع “افضح القتلة”

ركزت الحملة بشكل خاص على لورا لومر، المؤثرة اليمينية المتطرفة، وموقع “افضح قتلة تشارلي”، اللذين قاما بفضح هوية الأشخاص الذين نشروا رسائل حول مقتل كيرك. تثير هذه الحملات تساؤلات حول سهولة نشر المعلومات الشخصية على الإنترنت، وتزايد التشهير في العصر الرقمي.

“قتلة تشارلي”: قاعدة بيانات للمشاركات

يزعم موقع “قتلة تشارلي” أنه تلقى نحو 30 ألف مشاركة حول مقتل كيرك. ويخطط الموقع لتحويل هذه المشاركات إلى قاعدة بيانات قابلة للبحث، تتضمن معلومات حول الموقع الجغرافي ومجال العمل للمشاركين، مدعياً أنه “أرشيف دائم ومُحدَّث باستمرار للنشطاء الراديكاليين الذين يدعون إلى العنف”.

ردود فعل متباينة وإدانات واسعة

على الرغم من أن معظم الأشخاص الذين نُشرت رسائلهم على الموقع لا يعتبرون أنفسهم ناشطين، ولا يدعون إلى العنف، إلا أن الحملة مستمرة. في المقابل، أدان قادة ديمقراطيون وجمهوريون مقتل كيرك، معتبرين أن آراءه المتطرفة لا تبرر الاحتفاء بمقتله.

تداعيات على خلفية الحادث

بعد مقتل كيرك، تم فصل أو إيقاف ما لا يقل عن 13 شخصًا عن العمل بسبب مناقشتهم للجريمة عبر الإنترنت. وشمل ذلك صحافيين وأكاديميين ومعلمين، بينما تعرض آخرون لسيل من الإساءات والمطالبات بفصلهم.

ترمب يعلق على الإقالات

علق الرئيس ترمب على فصل المحلل السياسي ماثيو دود من قناة “MSNBC” بسبب تعليقاته حول مقتل كيرك، معتبراً أن دود “شخص فظيع”، لكنه أشار إلى أن هناك آخرين يتم فصلهم أيضاً.

تهديدات بالعنف ومخاوف متزايدة

أعرب بعض الأشخاص الذين تم فضحهم عن تعرضهم للمضايقات والتهديدات، وتخوفهم من أن يصبحوا ضحايا للعنف. من جانبها، قالت الصحافية الكندية راشيل جيلمور إنها “مرعوبة” من انتقام “معجبي كيرك اليمينيين المتطرفين”.

اتهامات بالتلاعب ببيانات كورونا

ذكرت ريبيكا جونز، عالمة البيانات السابقة في فلوريدا، أنها تلقت تهديدات بالقتل، وأن اسمها موجود على موقع “قتلة تشارلي”. وكانت جونز قد اتهمت ولاية فلوريدا بالتلاعب ببيانات جائحة كورونا في عام 2022.

حملة تحرش منسقة

وصفت لورا إدلسون، الأستاذة بجامعة نورث إيسترن، ما يحدث بأنه “حملة تحرش منسَّقة”، تهدف إلى استهداف أفراد معينين ومضايقتهم.

مطالبات بفصل موظفين

طالب بعض المسؤولين الجمهوريين بفصل موظفين في القطاع العام بسبب تعليقاتهم حول مقتل كيرك. وأكدت جامعة ولاية تينيسي الوسطى فصل أحد موظفيها بعد أن كتب أنه “لا يتعاطف إطلاقاً” مع وفاة كيرك.

تسريح موظفين في القطاع الخاص

لم يقتصر الأمر على القطاع العام، بل قامت شركات خاصة أيضاً بتسريح موظفين بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيرك.

حرية التعبير والقيود

أوضح جيفري هيرش، أستاذ قانون العمل والتوظيف بجامعة نورث كارولينا، أن الشركات الخاصة يحق لها فصل موظفيها لأي سبب، بما في ذلك المنشورات البذيئة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تحذيرات من التحريض على المضايقات

حذر هانك تيران، الرئيس التنفيذي لمنصة Open Measures، من أن اسم موقع “قتلة تشارلي” يوحي بأن الأشخاص الذين يشارك معلوماتهم مسؤولون عن مقتل كيرك، مما يمهد الطريق للمضايقات.

تأجيج التوترات السياسية

أشارت إدلسون إلى أن التوترات السياسية المتصاعدة في البلاد تؤجج ردود الفعل العاطفية لدى الناس، وتخلق “حاجةً للتحرك”.

صراع ثقافي وتأطير زائف

أوضحت ويتني فيليبس، الأستاذة بجامعة أوريغون، أن محاولات انتقاد الأشخاص الذين يحتفلون بمقتل كيرك تعمل على إعطاء شكل ووزن لعدو غامض، مما يغذي “تأطيراً زائفاً لحرب ثقافية”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك