السبت 13 سبتمبر 2025
spot_img

هربًا من تصنيفها كيانًا إرهابيًا في أمريكا وأوروبا

“أخبار اليوم” تكشف عن تنسيق سرى لمصالحة مزعومة مع جماعة الإخوان

spot_img

كشفت جريدة “أخبار اليوم” المصرية عن وجود تنسيق سري بين الهارب أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، والقيادي الإخواني محمد عماد الدين صابر، لطرح مبادرة مصالحة تهدف إلى إنقاذ تنظيم الإخوان الإرهابي من تصنيفه كيانًا إرهابيًا في الولايات المتحدة وأوروبا، في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل دوائر سياسية غربية لإدراج الجماعة رسميًا على قوائم الإرهاب.

محاولات يائسة لإحياء مشروع ساقط

قالت الصحيفة إنه منذ أن خرج ملايين المصريين في الثلاثين من يونيو ليسدلوا الستار على مشروع جماعة الإخوان الإرهابية ويعلنوا سقوطه المدوي بإرادة شعبية لا لبس فيها، لم تتوقف الجماعة عن محاولات بائسة لإعادة إحياء كيان لفظه الشعب ورفضه التاريخ.

وأضافت: رغم مرور السنوات، لم تدرك الجماعة أن لحظة السقوط كانت فاصلة، وأن مشروعها السياسي انتهى دون رجعة. واليوم، وبينما تتعالى الأصوات في أوروبا والولايات المتحدة لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي، تعود الجماعة من جديد لتتشبث بخيوط واهية، وتطرح حديثًا باهتًا عن “مصالحة” لا تجد صدى لدى أحد.. وفي الأيام القليلة الماضية، تجددت محاولات الإخوان للظهور في المشهد عبر قنوات ومنصات مشبوهة، لكن المضمون لم يتغير: نفس الخطاب، ونفس الإنكار، ونفس التلاعب الذي أسقطهم أول مرة.

تنسيق سري بقيادة أيمن نور

وذكرت «أخبار اليوم» أنها علمت بوجود تنسيق سري بين الهارب أيمن نور والقيادي الإخواني محمد عماد الدين صابر، لطرح مبادرة للمصالحة، هدفها إنقاذ تنظيم الإخوان الإرهابي من تصنيفه كيانًا إرهابيًا بأمريكا ودول أوروبا ذات النفوذ الخارجي غير المسبوق، بعدما بدأت دوائر سياسية في تلك البلدان التحرك فعليًا لتنفيذ ذلك.

تأتي خطة الجماعة الإرهابية في وقت تواجه فيه تراجعًا، وسط تصاعد الاتهامات لها بدعم العنف وتهديد الاستقرار في الدول الغربية.

ولم تكن هذه المبادرة الأولى من نوعها، فقد حاولت الجماعة على مدى السنوات الماضية إعادة إنتاج نفسها عبر سلسلة من المبادرات المعلنة أو المسربة، والتي غالبًا ما تم طرحها من قيادات هاربة في لندن أو إسطنبول.

وكان من أبرز هذه المحاولات رسالة نائب القائم بأعمال المرشد حلمي الجزار، التي اقترح فيها اعتزال الإخوان العمل السياسي مقابل الإفراج عن السجناء، لكنها جميعًا لاقت نفس المصير: الرفض الشعبي القاطع والتام.

مناورة يائسة

وتحت عنوان: “مناورة يائسة”، أكد العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، أن التنسيق السري بين الهارب أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، والقيادي الإخواني محمد عماد الدين صابر، ليس إلا مناورة يائسة لمنع انهيار الجماعة.

مشيرًا إلى أن الهدف من الترويج للمصالحة هو إنقاذ الإخوان من التصنيف ككيان إرهابي في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأوضح صابر أن “نور وصابر” يسعيان من خلال هذه المبادرة إلى تقديم الجماعة كمعارضة سياسية سلمية وإعادة إدماجها في المشهدين الإقليمي والدولي، رغم أن الجماعة تواجه انقسامات داخلية حادة وتراجعًا في كل البلدان العربية، وتضييق الخناق عليها في معظم الدول التي كانت ملاذًا لقياداتها الهاربة.

لم تعد تجد آذانًا صاغية

وأشار إلى أن هذه المحاولات لم تعد تجد آذانًا صاغية، فدوائر صنع القرار في واشنطن وبروكسل ولندن لا تزال تعتبر الجماعة مرتبطة بالعنف وداعمة للتيارات المتطرفة، مع وجود اتجاه متنامٍ لإدراجها رسميًا على قوائم الإرهاب.

وأضاف صابر أن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها قيادات الجماعة في الخارج مثل هذه الدعوات، لكنها فشلت دائمًا أمام الرفض الشعبي والرسمي، والهدف الحقيقي منها هو كسب الوقت والبحث عن شرعية دولية مفقودة، خاصة في ظل الانقسامات بين جبهات الجماعة بالخارج في إسطنبول ولندن.

وأكد صابر أن المشهد الحالي يضع جماعة الإخوان الإرهابية أمام أزمة وجودية حقيقية، حيث فقدت حاضنتها الشعبية في الداخل، وتواجه ضغوطًا متصاعدة في الخارج. مشيرًا إلى أنه ما بين المحاولات اليائسة لإنقاذ تنظيم يترنح، والرفض الداخلي والدولي المتصاعد لأي مصالحة شكلية، يبدو أن الجماعة تسير نحو التلاشي السياسي والتنظيمي، فيما تظل أوراقها القديمة عاجزة عن تغيير واقع فرضته الحقائق على الأرض.

اقرأ أيضا

اخترنا لك