السبت 13 سبتمبر 2025
spot_img

بريطانيا تكشف عن مدمرة جديدة بفئة Type 83

spot_img

كشف وزير الدفاع البريطاني، لوك بولارد، عن خطط إدخال المدمرات المتطورة من فئة Type 83 إلى الخدمة، مما يثير تساؤلات جديدة حول مستقبل أسطول المدمرات الصغيرة في المملكة المتحدة.

مواصفات Type 83

وأكد بولارد أن Type 83 ستعمل بطاقم محدود أو بديلاً اختياريًا، مع توقع دخولها الخدمة في منتصف العقد المقبل، واحتفاظها بعمر خدمة يصل إلى 25 عامًا. وبحسب مجلة Military Watch، ستشكل هذه السفن محور نظام الهيمنة الجوية لأسطول البحرية الملكية، بالتعاون مع سفينة الصواريخ Type 91 غير المأهولة.

وأشار الوزير إلى أن تصميم نظام الهيمنة الجوية لا يزال في مراحله الأولية، حيث يسود عدم اليقين بشأن تشغيل Type 83 بمفردها دون طاقم.

التحديات المستقبلية

تجدر الإشارة إلى أن قدرة الدفاع البريطاني على إدخال جيل جديد من المدمرات، خلال العقد المقبل، تواجه تساؤلات جدية. فنجد أن التأخيرات وقضايا الأداء تعرقل باستمرار برامج الأسلحة الرئيسية منذ نهاية الحرب الباردة.

ورغم الغموض حول خليفة المدمرة Type 45، فإن زيادة الإنفاق الدفاعي في عام 2022 وتصاعد التوترات مع روسيا قد يعززان الدعم لتمويل البحرية البريطانية. ومن المتوقع أن تصل إزاحة Type 83 إلى 10,000 طن، وستحتوي على ترسانة موسعة، تتراوح بين 70 و128 خلية إطلاق عمودية، مقارنة بـ48 خلية فقط في سفن Type 45.

ترسانة السفن الجديدة

للمقارنة، فإن مدمرات Arleigh Burke الأميركية تمتلك 96 خلية إطلاق، بينما مدمرات Type 005 الصينية تضم 112 خلية. يُتوقع أن تكون Type 83 موجهة بشكل رئيسي لمهام الدفاع الجوي، مع قدرة أقل تنوعًا مقارنةً بأنظمة AEGIS المستخدمة في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.

ستواصل السفن الجديدة اعتماد نظام Mk.41 الأوروبي، بالإضافة إلى صاروخ Aster-30 أرض-جو، وهو أرخص بكثير من نظيريه الأميركيين SM-3 وSM-6. كما يتوقع خبراء الدفاع أن تساهم Type 83 في جهود مواجهة الصواريخ الباليستية، وهي القدرة التي تفتقر إليها Type 45 حاليًا.

دمج الأسلحة الجديدة

ستكون المدمرات الجديدة مُصممة لدمج أسلحة الطاقة الموجهة، ما سيؤثر على تصميم أنظمة توليد الطاقة. ومع ذلك، تبقى تكاليف تطوير هذا البرنامج محل تساؤل، حيث تبلغ تكلفة Type 45 أكثر من مليار دولار لكل سفينة نتيجة تجاوزات كبيرة في التكاليف.

في السياق ذاته، فإن البرنامج البريطاني يعتبر مكلفًا مقارنةً بالسفن الأميركية والصينية، على الرغم من قدراتها المحدودة. كما أن الأسئلة حول قدرة بريطانيا على إنتاج سفن قتالية ذات موثوقية عالية تظل قائمة، خاصة مع ضعف معدلات توفر Type 45 وارتفاع معدلات الأعطال، لا سيما في المياه الدافئة. وعانت حاملات الطائرات من فئة Queen Elizabeth مؤخرًا من مشكلات تؤثر على الأداء، مما يثير قلقًا بشأن التمويل المستقبلي والمواصفات التقنية لهذه السفن الجديدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك