الخميس 11 سبتمبر 2025
spot_img

هاكابي: الاعتراف بفلسطين يعيق الإفراج عن أموال السلطة

spot_img

واشنطن تراقب: تصاعد الاعتراف بفلسطين يعرقل جهود أمريكية لتهدئة التوتر المالي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية.

تأزم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

كشف السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي عن جمود في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن الأموال المحتجزة، مرجعًا ذلك إلى الزخم المتزايد للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وأوضح هاكابي أنه كان يعمل كوسيط بين الجانبين بهدف تفادي تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية، لكن الجهود تعثرت بسبب تشدد المواقف الإسرائيلية حيال القضية الفلسطينية.

مصير الأموال الفلسطينية المجمدة

أكد هاكابي أن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل ما زالت مجمدة، دون تحديد موعد للإفراج عنها، علمًا بأن السلطة الفلسطينية تقول إن إسرائيل تحتجز حوالي ثلاثة مليارات دولار من عائداتها الضريبية.

الخلافات المالية تعمق الأزمة

تعتمد السلطة الفلسطينية بشكل كبير على الإيرادات الضريبية التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها، وتغطي هذه الأموال جزءًا كبيرًا من ميزانيتها، بما في ذلك رواتب الموظفين العموميين.

ويعتبر مسؤولون فلسطينيون أن حجب إسرائيل للأموال يهدف إلى خنق الاقتصاد الفلسطيني، محذرين من أن هذه السياسة قد تدفع الفلسطينيين نحو التشدد.

واشنطن تحمّل السلطة جزءاً من المسؤولية

أشار هاكابي إلى أن المبلغ المحجوز كبير ويؤثر سلبًا على الاقتصاد الفلسطيني، لكنه ألقى باللوم جزئيًا على السلطة الفلسطينية بسبب سعيها للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

دول تتجه للاعتراف بفلسطين

أعلنت دول مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى دعم حل الدولتين.

شروط بريطانية للاعتراف

ربطت لندن اعترافها بالدولة الفلسطينية بضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة والالتزام بعملية سلام مستدامة، بينما انتقدت الولايات المتحدة هذه الخطوات.

مطالبات بإصلاحات جوهرية

شدد هاكابي على ضرورة قيام السلطة الفلسطينية بإصلاحات جوهرية، وانتقد سياسة تقديم الرعاية الاجتماعية لعائلات منفذي الهجمات، في الوقت الذي أكد فيه استمرار التعاون الأمني بين الجانبين.

تحذيرات من ضم الضفة الغربية

لفت هاكابي إلى أن الزخم الدولي للاعتراف بفلسطين أدى إلى تصريحات من مسؤولين إسرائيليين يطالبون بالسيادة على أجزاء من الضفة الغربية، مشيرًا إلى دعوة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لضم معظم أراضي الضفة الغربية.

الموقف الأمريكي من المستوطنات

أوضح هاكابي أنه لا يعلم بوجود أي اتصالات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن ضم الضفة الغربية، مؤكدًا معارضة الإدارات الأمريكية السابقة لهذه الخطوة، فيما يتعلق بتوسع المستوطنات، اكتفى هاكابي بالقول إن موقف الولايات المتحدة هو “على إسرائيل أن تفعل ما يجب عليها فعله”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك