الثلاثاء 9 سبتمبر 2025
spot_img

معارك كردفان تهدد وحدة السودان بعد تشكيل حكومة موازية

spot_img

تتصاعد حدة المعارك في إقليم كردفان بوسط السودان، حيث يسعى الجيش السوداني لمنع قوات الدعم السريع من بسط سيطرتها على الإقليم، نظراً لمجاورته لإقليم دارفور الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع بشكل كامل باستثناء مدينة الفاشر. يخشى الجيش من تداعيات سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقتين اللتين تشكلان ما يقارب نصف مساحة السودان، الأمر الذي يهدد بتقسيم البلاد.

مخاوف من التقسيم

تزايدت المخاوف من سيناريو التقسيم بعد إعلان قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ويشبه محللون الوضع الحالي في السودان بالوضع في ليبيا، حيث توجد سلطتان متوازيتان.

معارك كر وفر

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة كازقيل، الواقعة جنوب مدينة الأبيض، كبرى مدن إقليم كردفان. أسفرت المعارك عن سقوط قتلى من الجانبين، بما في ذلك مكن الصادق، أحد قادة قوات الدعم السريع في كردفان.

حشود عسكرية مكثفة

تفيد مصادر محلية بأن الطرفين المتنازعين يعززان قواتهما في المنطقة، استعداداً لمعركة حاسمة تحدد مصير الإقليم الاستراتيجي. كلا الطرفين يسعى لتحقيق نصر حاسم على الأرض.

مزاعم بالانتصار

تبادل طرفا النزاع مزاعم بالانتصار بعد معارك كازقيل، ونشر كل طرف مقاطع فيديو تدعي تحقيق انتصارات وتكبيد الطرف الآخر خسائر. تأتي هذه المعارك في أعقاب إعلان الجيش عن عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدن التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في كردفان، والتوجه نحو إقليم دارفور.

عمليات تضليل إعلامي

تداولت حسابات موالية للجيش مقاطع فيديو تظهر جنوداً يدعون إحباط هجوم لقوات الدعم السريع على كازقيل، دون تأكيد رسمي من الجيش. هذا التضارب في المعلومات يزيد من صعوبة تقييم الوضع الميداني.

السيطرة والنفوذ

تسيطر قوات الدعم السريع حالياً على خمس محليات في ولاية شمال كردفان، بينما يسيطر الجيش على ثلاث محليات. تدور المعارك على الحدود مع ولاية غرب كردفان التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع باستثناء مدينة بابنوسة.

هجوم على طريق الصادرات

أعلنت قوات الدعم السريع تحقيق “انتصار ميداني” جديد في منطقة رهيد النوبة على طريق الصادرات الذي يربط مدينة بارا بالخرطوم، مدعية إلحاق خسائر كبيرة بالجيش والاستيلاء على معدات عسكرية.

نفي وسيطرة متبادلة

بينما يؤكد الجيش سيطرته الكاملة على كازقيل، تنفي قوات الدعم السريع ذلك وتنشر مقاطع فيديو تدعي أسر جنود. يؤكد شهود عيان وقوع معارك برية عنيفة في محاولة الجيش استعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

موجة عسكرية رابعة

يُعد هذا الهجوم المتزامن على عدة محاور جزءاً من الموجة الرابعة من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش في إقليم كردفان بهدف فتح ممر بري لفك الحصار عن مدينة الفاشر في دارفور.

خسائر وإعادة تموضع

تكبد الجيش خسائر كبيرة في معارك سابقة في مناطق الخوي وأم صميمة وكازقيل، ما اضطره إلى الانسحاب وإعادة التمركز في مدينة الأبيض.

معارك مستمرة

تستمر المعارك بين الطرفين في محيط الأبيض، بعد تقدم قوات الدعم السريع وسيطرتها على بلدات تبعد نحو 40 كيلومتراً عن المدينة.

أهمية كازقيل

تعتبر المعارك الجارية حول كازقيل خطوة حاسمة للجيش لفتح الطرق نحو جنوب كردفان ودارفور، في حين تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على المنطقة لتعزيز موقفها والتقدم نحو الخرطوم.

تهديد العاصمة

في حال سيطرت قوات الدعم السريع على إقليم كردفان، فإن ذلك سيمثل تهديداً للعاصمة الخرطوم، ويمكنها من استعادة المناطق التي فقدتها منذ بداية الحرب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك