الثلاثاء 9 سبتمبر 2025
spot_img

السعودية تدعم تعافي سوريا بمشروعات تنموية وإنسانية واسعة

spot_img

معالم دمشق.. تحديات التعافي تلوح في الأفق

بمجرد الوصول إلى مطار دمشق الدولي والشروع في الطريق نحو قلب العاصمة السورية، تتجلى حقيقة التحديات الجسام التي تواجه البلاد في سعيها الحثيث لتجاوز آثار الأزمة الممتدة.

الغوطة الشرقية.. شاهد على الصراع

في منطقة الغوطة الشرقية، يظهر حجم الدمار الهائل جلياً. ركام المنازل المدمرة يشكل مشهداً قاتماً، حيث تحولت الأحياء إلى فراغ إلا من سكان يحاولون العيش في المكان، بأقل الإمكانيات المتاحة.

طموحات سوريا نحو الازدهار تصطدم بواقع التحديات، من نقص حاد في استعدادات القطاع الصحي، وتحديات الأمن الغذائي، إلى الأحياء التي لا تزال تعاني من آثار العنف. التحديات الاقتصادية تتصدر قائمة أولويات الحكومة والمواطنين على حد سواء.

الأمل يتحدى الصعاب

يقول محمد الإدلبي (29 عاماً)، القادم من إدلب للعلاج إثر إصابة ابن شقيقته بلغم أرضي أدى إلى بتر أطرافه: “الأمل باق، لكن التحديات صعبة وشاقة”. محمد، الذي التقيناه في دمشق، يبحث عن وظيفة، فالفرص المتاحة تعد أولوية قصوى للمواطنين.

وفد سعودي يدعم التنمية

وصل وفد سعودي رفيع المستوى يضم رجال أعمال وأطباء ومتطوعين إلى سوريا، بهدف إطلاق مشروعات تطوعية وبرامج إنمائية في مختلف المحافظات السورية، استكمالاً لجهود المملكة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

تدشين مشروعات تنموية

شارك الوفد السعودي، برئاسة الدكتور عبد الله الربيعة، في حفل تدشين وتوقيع اتفاقيات لمئات المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية في سوريا.

جولة في المناطق المتضررة

قبل حفل التدشين، قام الوفد بزيارة عدد من الأحياء المتضررة، في مناطق مثل جوبر وعربين وحرستا بالغوطة الشرقية. المشهد يعكس حجم العمل المطلوب لتجاوز آثار الأزمة.

المباني المتصدعة والركام المنتشر في كل مكان، وحفر واسعة خلفتها القذائف، ترسم صورة قاتمة للوضع الراهن.

إعادة الإعمار.. جهود متواضعة

تنتشر في الأحياء المتضررة ورش عمل متواضعة لإعادة بناء ما يمكن إنقاذه. حرفيون يعملون بأقل الإمكانيات، بينما يغطي الركام والأتربة الأفق.

مبادرات سعودية.. بصيص أمل

في حفل تدشين المشروعات السعودية، يتبدد بعض اليأس، ويحل محله أمل جديد تبثه المبادرات السعودية التي تستهدف الاحتياجات الملحة في مختلف القطاعات.

نقلة نوعية في الخدمات

يؤكد الدكتور علي القرني، مدير إدارة التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة، أن “المشروعات التطوعية ستحقق نقلة نوعية في عدد من المجالات، وعلى رأسها تقليل قوائم الانتظار في المستشفيات والمراكز العلاجية”.

تخفيف المعاناة ورسم الأمل

ويضيف القرني أن “ما دشنته السعودية سيخفف الألم ويرسم الأمل للسوريين، ويعين القطاع الصحي على تحمل الأعباء المتزايدة”.

دعم متواصل للشعب السوري

وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد الدكتور عبد الله الربيعة أن “المملكة ستظل بقيادتها الرشيدة ملاذاً للمحتاجين، ومغيثاً للملهوفين، وداعمة للشعوب في مسيرتها نحو التعافي والازدهار”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك