أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا أصبحت الآن رابع أكبر اقتصاد عالمي والأول في أوروبا من حيث تعادل القوة الشرائية، وذلك على الرغم من التوقعات الغربية بانهيار الاقتصاد الروسي.
تصريحات لافروف حول الاقتصاد
جاءت تصريحات لافروف خلال كلمة ألقاها أمام طلاب وأعضاء هيئة التدريس في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، حيث اعتمد على إحصائيات من البنك الدولي ومؤسسات غربية أخرى.
وقال لافروف: “لقد توقع الغربيون انهيار الاقتصاد الروسي وعزلته الكاملة بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، لكن الإحصائيات من بنوك غربية، بما في ذلك البنك الدولي، تشير إلى أن روسيا أصبحت رابع أكبر اقتصاد في العالم من حيث تعادل القوة الشرائية، وأنها الأكبر في أوروبا وفقًا لهذا المعيار.”
فشل العزلة الاقتصادية
وأشار الوزير الروسي إلى أن “تعويذات العزلة” لم تنجح، مؤكداً أن فعاليات منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة “بريكس” أثبتت أن هذه الادعاءات كانت تهدف إلى إضعاف قوة بعض الدول الغربية.
نزع الدولرة وتعزيز البدائل
لافتا إلى استمرار روسيا في عملية “نزع الدولرة”، أشار لافروف إلى جهود إنشاء منصات دفع بديلة. كما اعتبر أن الإدارة الأمريكية السابقة لم تتفاعل بعد مع هذه التحولات بشكل ملائم.
تعاون محتمل مع الولايات المتحدة
في سياق آخر، أبدى لافروف تفاؤله بشأن آفاق التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة، مستشهداً بإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك مشاريع محتملة في ألاسكا.
ونقل عن الرئيس بوتين تأكيده خلال منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك على وجود فرص مثيرة للاهتمام في مجالات الاقتصاد والطاقة، مشيراً إلى أن القطب الشمالي يفتح آفاق تعاون كبيرة.
الاقتصاد الروسي في 2024
أشار لافروف إلى أن روسيا حافظت في عام 2024 على موقعها كالرابع عالمياً من حيث الاقتصاد، مضاعفة الفارق بينها وبين اليابان، وفقًا لبيانات البنك الدولي. وقدَّر البنك حجم الاقتصاد الروسي وفقًا لتعاريف القوة الشرائية في 2024 بنحو 6.92 تريليون دولار، مقارنة بـ 6.45 تريليون دولار في العام السابق، مما يؤكد موقعها القوي في الترتيب العالمي.