كشف الكاتب الصحفي رفعت فياض، الخبير في مجال التعليم، عن تفاصيل هامة حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان، مؤكدًا أن التعاون يمتد ليشمل تطوير مناهج الرياضيات وإدخال مادة الذكاء الاصطناعي، بهدف إعداد جيل جديد قادر على مواكبة متطلبات العصر الرقمي.
تطوير منهج الرياضيات
أشار فياض إلى أن هذا التعاون ليس وليد اللحظة، بل بدأ منذ فترة مع وجود أكثر من 60 مدرسة يابانية في مصر. وأكد أن النقلة النوعية تتمثل في تطبيق المنهج الياباني لمادة الرياضيات على طلاب الصف الأول الابتدائي للمرة الأولى.
وأوضح أن الهدف ليس تغيير المادة العلمية نفسها، بل تغيير طريقة التدريس، حيث يركز المنهج الياباني على التفكير التطبيقي بدلاً من الحفظ. وشدد فياض على أن المنهج الجديد “بسيط” ويتناسب مع قدرات الأطفال، ويمنحهم مساحة أكبر للتفكير والاستيعاب، مؤكدًا سهولة استيعاب المعلمين لهذه الطريقة المبتكرة في التدريس.
إدخال مادة الذكاء الاصطناعي
في خطوة موازية، أكد فياض إدراج مادة الذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي، كجزء من خطة لمواكبة التطورات العالمية. وأوضح أن المادة تتكون من ثلاثة أجزاء؛ الأول هو تكنولوجيا المعلومات ويتم تدريسه بواسطة معلمين مصريين، بينما يختص الجزءان الثاني والثالث بالبرمجة والذكاء الاصطناعي ويتم تدريسهما للطلاب عبر منصة إلكترونية بالتعاون مع الجانب الياباني.
وأوضح أن المادة تُدَرَّس بواقع أربع حصص أسبوعيًا، وتعتمد على التعلم الذاتي للطلاب عبر أجهزة التابلت. ورغم أنها شرط للنجاح ولا تضاف للمجموع الكلي، إلا أن الطالب الناجح سيحصل على شهادة “مبرمج مبتدئ” من الجانب الياباني. وأشار فياض إلى أن هذه الشهادة قد تكون بوابة للطلاب للحصول على فرص عمل وتحقيق دخل مادي أثناء دراستهم، مما يؤكد أن المبادرة لا تهدف فقط إلى التعليم النظري، بل إلى التأهيل العملي لسوق العمل المستقبلي.