في كارثة هزت محافظة كربلاء، انهار جسر قيد الإنشاء، مخلفًا قتيلين وجرحى، ومثيرًا تساؤلات حادة حول معايير السلامة وجودة التنفيذ في مشاريع البنية التحتية بالعراق. الحادث يجدد المخاوف بشأن الشركات المنفذة والتزامها بالمواصفات الفنية.
شكوك حول الشركات
تتزايد الشكوك حول كفاءة الشركات المنفذة، وسط اتهامات بالفساد والمحسوبية في الحصول على العقود. مواطنون يشككون في قدرة هذه الشركات على تنفيذ مشاريع البنية التحتية بكفاءة ومهنية.
تحقيقات عاجلة
أعلنت مديرية الدفاع المدني في كربلاء انتهاء عمليات الإنقاذ بعد 13 ساعة من العمل المتواصل. تم إنقاذ سبعة أشخاص وانتشال جثتين من تحت الأنقاض في ظروف بالغة الصعوبة.
توجيهات حكومية
وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة للوقوف على أسباب انهيار “مجسر العطيشي”. اللجنة ستحدد المسؤوليات والمقصرين في الحادث.
إجراءات قضائية
أصدر القضاء في كربلاء أوامر قبض بحق ستة أشخاص، بينهم مهندسون وضابط مرور. الاتهامات تتعلق بالإضرار بالمال العام، وتصل عقوبتها إلى السجن سبع سنوات.
أسباب الانهيار
أرجع مدير طرق وجسور كربلاء سبب الانهيار إلى “التواء” في أحد الفضاءات الحديدية نتيجة مرور خاطئ لمركبتين. الالتواء أدى إلى انهيار مفاجئ للهياكل الإنشائية.
اتهامات انتخابية
تتصاعد الاتهامات حول دوافع انتخابية وراء التعجيل بتنفيذ المشروع قبل الانتخابات العامة في نوفمبر. البعض يرى أن الحادث ناتج عن ضغوط لإنجاز المشاريع بأي ثمن.
اتهامات وسوء تنفيذ
يرى النائب محمد الخفاجي أن الحادث يكشف سوء التنفيذ وانعدام الجودة بسبب اختيار شركات غير مؤهلة. ويحمل الحكومة مسؤولية الضغط لإكمال المشاريع قبل الانتخابات دون مراعاة الجودة.
ردود فعل متباينة
طالبت قائمة الإعمار والتنمية بانتظار نتائج التحقيق، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط قطعة حديدية لم يكتمل تثبيتها.