مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة إلى النزوح جنوبًا نحو “منطقة إنسانية” معلنة. يأتي هذا التحذير وسط مخاوف متزايدة من هجوم بري واسع النطاق على المدينة، مما أدى إلى حركة نزوح جديدة لسكان القطاع الفلسطيني المحاصر.
تحذيرات إسرائيلية عاجلة
وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معلنًا منطقة المواصي جنوب قطاع غزة “منطقة إنسانية”. وحث السكان على “اغتنام الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر”.
تقديرات وأخطار النزوح
تقدر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة غزة ومحيطها بنحو مليون نسمة، محذرة من “كارثة” محتملة في حال شن إسرائيل هجومًا واسع النطاق. يبقى مصير هؤلاء السكان معلقًا في ظل هذه الظروف الصعبة.
مقترح الهدنة المعلق
على الرغم من موافقة حركة حماس في أغسطس على مقترح للهدنة وإطلاق سراح الرهائن، تطالب الحكومة الإسرائيلية الحركة بإلقاء السلاح والتنازل عن السيطرة الأمنية على القطاع. هذه المطالب تزيد من تعقيد الوضع الراهن.
“منطقة إنسانية” مثيرة للجدل
أوضح أدرعي أن “المنطقة الإنسانية” تهدف إلى “توسيع المناورة البرية في مدينة غزة”. وتضم “بنى تحتية إنسانية حيوية مثل مستشفيات ميدانية وخطوط مياه”. وذكر أن إدخال المساعدات سيتم بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
استهداف مناطق “آمنة” سابقًا
منذ اندلاع الحرب في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق أعلنها “إنسانية” و”آمنة”. وأشار إلى استهداف مقاتلي حماس “المختبئين بين المدنيين”.
لا مكان آمن في غزة
أكد عشرات الفلسطينيين لوكالة الصحافة الفرنسية أنه “لا يوجد مكان آمن” في القطاع. وأضافوا أنهم يفضلون الموت في مكانهم على النزوح مجددًا، رغم الوعود بوجود مناطق آمنة.
تصعيد العمليات العسكرية
صعّدت إسرائيل عملياتها داخل قطاع غزة، وخاصة في مدينة غزة، في محاولة للضغط على حركة حماس للإفراج عن المختطفين الإسرائيليين. هذه العمليات تزيد من معاناة المدنيين.
مخاوف على مصير الرهائن
تخشى عوائل المختطفين الإسرائيليين على حياة أبنائها في ظل العملية المرتقبة. وأكدت مصادر عسكرية للعوائل أن الجيش لا يعرف أماكن وجود المختطفين الذين قد يكونون في خطر حقيقي.
استخدام الأسرى كدروع بشرية
أفادت مصادر مطلعة أن حركة حماس وفصائل فلسطينية تدرس الاحتفاظ بأسرى في مدينة غزة، أو نقلهم إليها، بهدف ممارسة ضغط على إسرائيل وربط مصير حياة بعضهم بقرارات الحكومة.
ظروف نزوح قاسية
يواجه سكان مدينة غزة ظروفًا قاسية تمنعهم من النزوح. وتشير التقديرات إلى أن 80 ألفًا نزحوا من المدينة باتجاه الجنوب، من أصل مليون و200 ألف ما زالوا يعيشون فيها.