الأحد 5 أكتوبر 2025
spot_img

اختراق صيني ضخم لبيانات ملايين الأميركيين وشبكات عالمية

spot_img

هجوم سيبراني ضخم يستهدف ملايين الأميركيين وشبكات عالمية، يُنسب إلى جهات مدعومة من الحكومة الصينية، في واحدة من أكبر عمليات القرصنة في التاريخ.

تفاصيل الاختراق السيبراني

تمكنت مجموعة قرصنة تُعرف باسم “إعصار الملح” (Salt Typhoon)، منذ عام 2021، من التسلل إلى شبكات اتصالات ونقل وبنى تحتية عسكرية، وفقًا لمسؤولين أميركيين وبريطانيين.

وصل الاختراق إلى سجلات مكالمات ورسائل نصية لسياسيين بارزين، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب، والسيناتور جي دي فانس، وفقًا لصحيفة “تلغراف”.

استهداف الشبكات العالمية

أكدت وكالات أمن أميركية، مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن القومي ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية، استهداف القراصنة الصينيين لشبكات عالمية في مجالات الاتصالات والحكومات والضيافة والنقل.

وصفت الوكالات الهجمات بأنها “عشوائية وغير مقيدة”، مما يزيد من المخاوف بشأن الأمن السيبراني العالمي.

تأثير واسع النطاق

حذرت سينثيا كايزر، المسؤولة السابقة في (FBI)، من أن حجم الاختراق يشير إلى صعوبة وجود مواطن أميركي واحد نجا من هذه الحملة.

يمتد تأثير الاختراق إلى ما هو أبعد من مجرد سرقة البيانات، ليشمل تهديد البنية التحتية الحيوية وتعريض الأمن القومي للخطر.

استهداف الحملات الانتخابية

أشارت التحقيقات إلى امتداد أنشطة القرصنة إلى الحملات الانتخابية الأميركية، حيث طالت موظفين في فريق نائبة الرئيس كامالا هاريس ومساعدين لزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ تشاك شومر.

يُظهر هذا الاستهداف محاولة التأثير على العملية السياسية وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية.

اختراق شركات الاتصالات

كشفت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ عن تعرض أكثر من ست شركات اتصالات أميركية كبرى، مثل “فيرايزون” و”إيه تي آند تي” و”تي موبايل”، لعمليات اختراق.

سمحت هذه الاختراقات للقراصنة بالتنصت على المكالمات والاطلاع على الرسائل غير المشفرة، مما يشكل انتهاكًا خطيرًا للخصوصية.

تهديد عالمي متزايد

أكد جهاز الاستخبارات البريطاني (GCHQ) اختراق المجموعة نفسها للبنية التحتية الوطنية، محذرًا من ثغرات غير معالجة في أنظمة تشغيل قديمة استغلها القراصنة لاختراق شبكات الاتصالات.

يشدد هذا على أن التهديد السيبراني لا يقتصر على الولايات المتحدة، بل يمتد ليشمل دولًا أخرى حول العالم.

قلق بشأن الشركات الصينية

أعرب ريتشارد هورن، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني البريطاني، عن قلقه البالغ بشأن السلوك غير المسؤول للشركات الصينية التجارية التي سهّلت هذه العمليات.

يثير هذا تساؤلات حول دور الشركات الخاصة في دعم الأنشطة السيبرانية الخبيثة التي ترعاها الدول.

إدانة دولية واسعة

أصدرت 13 دولة بيانًا مشتركًا أدانت فيه أنشطة بكين، بينما أوصت وكالاتها الأمنية بتشديد الرقابة ورصد أي نشاط سيبراني خبيث للحد من التهديدات.

تعكس هذه الإدانة الدولية قلقًا متزايدًا بشأن تصاعد التهديدات السيبرانية وضرورة التعاون الدولي لمواجهتها.

نفي صيني للاتهامات

نفت بكين مرارًا الاتهامات الموجهة إليها، بينما وصف خبراء الحملة بأنها “فصل جديد في القدرات السيبرانية الصينية”، مشيرين إلى أنها تعكس “تخطيطًا طويل الأمد ومستوى متقدمًا من التعقيد”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك