أعلن الهلال الأحمر المصري عن إطلاق القافلة الإنسانية رقم 30 تحت عنوان “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، التي انطلقت نحو جنوب قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
محتوى القافلة الإنسانية
تحتوي القافلة على عدد من الشاحنات الضخمة المحملة بـ 2750 طنًا من المساعدات الإنسانية الملحة، والتي تتضمن:
- أكثر من 2400 طن من السلال الغذائية والدقيق، لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
- ما يزيد عن 300 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية، تشمل أدوية ومعدات طبية وخيام وبطانيات ومواد نظافة ومياه صالحة للشرب.
الجهود المستمرة للهلال الأحمر
يأتي إطلاق هذه القافلة في إطار الدور الحيوي الذي تلعبه مصر من خلال الهلال الأحمر المصري، كآلية وطنية رسمية لتنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية لم تغلق معبر رفح من الجانب المصري منذ بداية الأزمة، حيث حافظت على فتحه لاستقبال الجرحى وتدفق المساعدات.
ونجحت جهود الهلال الأحمر المصري، بالتعاون مع الأجهزة الحكومية واللجان الشعبية، في إدخال أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة، في إنجاز يُعتبر من أكبر الحملات اللوجستية في التاريخ الحديث.
الدعم الشعبي والتطوعي
تساهم في هذه الجهود حوالي 35 ألف متطوع من أعضاء وفِرق الهلال الأحمر المصري، الذين يعملون على مدار الساعة في المراكز اللوجستية المنتشرة على طول الحدود المصرية مع غزة. يتم فرز، تعبئة، وتنظيم الشحنات قبل نقلها إلى القطاع، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والسرعة.
وأكدت الجمعية استمرار تأهبها الكامل وجاهزيتها لاستقبال المزيد من التبرعات والشحنات من داخل مصر وخارجها، تمهيدًا لإيصالها إلى أهل غزة، الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
مبادرة “زاد العزة”
تُعد مبادرة “زاد العزة” واحدة من أبرز الحملات الإنسانية التي أطلقتها مصر، وتجسد التضامن الوطني والشعبي مع الشعب الفلسطيني. الاسم يحمل دلالة رمزية على الكرامة والصمود، ويعكس الدعم المصري الذي لا يقتصر على الجانب المادي، بل يمتد ليشمل الوقوف مع غزة في مواجهة الحصار والدمار.
في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، تواصل مصر عبر الهلال الأحمر المصري توصيل رسائل واضحة:
- أن مصر لن تتخلى عن أهل غزة.
- أن الإغاثة لا تعرف تأخيرًا ولا توقفًا.
- وأن الشعب المصري، بقيادته ومؤسساته ومواطنيه، يقف صفًا واحدًا خلف جهود إنقاذ حياة الفلسطينيين.
شكر للجميع
اختتم الهلال الأحمر بيانه بتقديم الشكر للشعب المصري على تفاعله الكبير مع الحملات الإنسانية، وللجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت في دعم هذه المسيرة العظيمة، مؤكدين أن “كل طن من القمح، وكل علبة دواء، هي بصمة أمل في قلب غزة”.