مع تزايد التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة المتحدة، كلّف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخبيرة الاقتصادية البارزة نعمت شفيق بمنصب كبير المستشارين الاقتصاديين، في محاولة لإعادة تنشيط النمو الاقتصادي المتوقف. وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط متزايدة على الحكومة لسد العجز المتنامي في الموازنة، وتهدف إلى تعزيز مكانة ستارمر السياسية.
خبرة اقتصادية في مواجهة التحديات
ستكون نعمت شفيق، الخبيرة المتخصصة في الاقتصاد من جامعة أكسفورد، مسؤولة عن تقديم المشورة للحكومة بشأن السياسات الاقتصادية. مهمتها الأولى هي المساهمة في صياغة الموازنة الحكومية المقبلة، التي يُنظر إليها على نطاق واسع كاختبار حاسم لستارمر بعد عام أول مليء بالعثرات.
بيئة سياسية معقدة
يشير المحللون إلى أن شفيق ستنتقل إلى بيئة سياسية معقدة للغاية في ظل وضع سياسي بريطاني يتغير بسرعة. من المتوقع أن تواجه أجواء ضاغطة في مقر رئاسة الوزراء، إضافة إلى تحدي التعامل مع وزارة الخزانة القوية.
تحديات النمو الاقتصادي
“القدرة على تنفيذ السياسات في (داونينغ ستريت) محدودة جداً”، كما يقول توني ترافيرز، أستاذ العلوم السياسية في كلية لندن للاقتصاد. “محاولة وضع سياسات لإعادة النمو الاقتصادي، الذي طالما كان بعيد المنال، سيكون تحدياً لأي شخص”.
من جامعة كولومبيا إلى رئاسة الوزراء
يأتي هذا التعيين بعد فترة صعبة قضتها شفيق في رئاسة جامعة كولومبيا، حيث واجهت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين واتهامات بمعاداة السامية.
العودة إلى مجلس اللوردات
بالإضافة إلى منصبها الجديد، عادت شفيق إلى مجلس اللوردات، الغرفة العليا في البرلمان البريطاني، حيث تملك عضوية مدى الحياة.
تعديل وزاري أوسع
يعتبر تعيين شفيق جزءاً من تعديل أوسع يقوده ستارمر، الساعي بشدة إلى تحسين وضعه السياسي في ظل المنافسة المتزايدة من حزب الإصلاح البريطاني.
أزمة الموازنة المتنامية
تواجه الحكومة تحديات كبيرة في سد العجز المتنامي في الموازنة دون رفع الضرائب الأساسية، وهو تعهد قطعه حزب العمال خلال حملته الانتخابية عام 2024.
فشل في دعم كبار السن
كانت الحكومة قد تضررت من قرار وزيرة الخزانة بخفض دعم يساعد كبار السن على دفع فواتير التدفئة شتاءً، قبل أن تتراجع لاحقاً عن القرار.
رؤية اقتصادية متباينة
دعت شفيق في مقالات سابقة إلى زيادة العبء الضريبي على الأثرياء لمعالجة تفاقم عدم المساواة في الدخل، مما أثار تكهنات بشأن توجهات الحكومة الاقتصادية المقبلة.
مصداقية في الأسواق المالية
يرى محللون أن تعيين شفيق، التي شغلت سابقاً منصب نائب محافظ بنك إنجلترا، يمنح الحكومة مصداقية في شرح السياسة الاقتصادية للمستثمرين الأجانب.
التضخم وتقلبات السياسة
زاد التضخم المزمن في بريطانيا وتقلب السياسات الحكومية من الضغوط في الأسواق المالية، مما يجعل مهمة شفيق أكثر تعقيداً.
دور رئيس الوزراء
يشير تعيين شفيق إلى أن ستارمر لم يعد مستعداً لتفويض السياسة الاقتصادية كلياً لوزيرة الخزانة، ويسعى إلى التدخل بشكل مباشر في رسم السياسات الاقتصادية.