الأحد 5 أكتوبر 2025
spot_img

أفغانستان: إنزال جوي لإنقاذ منكوبي الزلازل و1400 قتيل

spot_img

في استجابة عاجلة، نشرت أفغانستان قوات خاصة محمولة جواً لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض في المناطق الجبلية الشرقية التي دمرها زلزالان هذا الأسبوع، وأسفرا عن مصرع ما يقرب من 1400 شخص، بينما تتسارع جهود الإغاثة لتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الطبية الطارئة.

حصيلة الزلازل المدمرة

ضرب الزلزال الأول، الذي بلغت قوته 6 درجات، مناطق كونار وننكرهار في ساعة متأخرة من ليل الأحد، وكان مركزه على عمق 10 كيلومترات، مما أدى إلى دمار واسع النطاق، ويعتبر من بين أقوى الزلازل التي ضربت أفغانستان في السنوات الأخيرة.

الزلزال الثاني، الذي بلغت قوته 5.5 درجة، ضرب المنطقة يوم الثلاثاء، مما أثار الذعر وعرقل جهود الإنقاذ، وتسبب في انهيارات صخرية أغلقت الطرق المؤدية إلى القرى النائية المتضررة.

عمليات إنقاذ معقدة

أوضح إحسان الله إحسان، رئيس إدارة الكوارث في كونار، أنه تم إنزال العشرات من القوات الخاصة في مواقع يتعذر الوصول إليها بالطائرات الهليكوبتر، وذلك للمساعدة في نقل المصابين إلى مناطق آمنة.

أضاف إحسان أنه تم إنشاء مركز لتنسيق توزيع الإمدادات والمساعدات الطارئة من خلال لجان الإغاثة والخدمات، بالإضافة إلى مركزين للإشراف على نقل المصابين، ودفن الضحايا، وإنقاذ الناجين.

تحديات تواجه رجال الإنقاذ

استخدمت فرق الإنقاذ في وقت سابق طائرات الهليكوبتر لنقل الجرحى إلى المستشفيات، لكنها واجهت صعوبات بسبب التضاريس الجبلية الوعرة والظروف الجوية القاسية، خاصة في المناطق الحدودية مع باكستان، حيث دمر الزلزالان منازل مبنية من الطوب اللبن.

أعلنت إدارة طالبان أن عدد القتلى وصل إلى 1411 شخصًا، مع إصابة 3124 آخرين، وتدمير أكثر من 5400 منزل، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع وجود المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.

شهود عيان يصفون الدمار

أفاد صحفي من رويترز، الذي وصل إلى المنطقة قبل زلزال الثلاثاء، بأن جميع المنازل تضررت أو دمرت بالكامل، بينما كان السكان المحليون يحفرون بين الأنقاض بحثًا عن ناجين محتملين.

وأكد السكان أن الزلزال الثاني تسبب في تسوية المزيد من المنازل بالأرض، والتي كانت قد تضررت جزئيًا فقط في الزلزال الأول، مما فاقم من حجم الكارثة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك