اندلعت اشتباكات عنيفة بين جيش جنوب السودان وجماعة مسلحة في منطقة بولاية أعالي النيل، أسفرت عن مقتل 4 جنود و10 مسلحين، وفقًا لما أعلنه الجيش. يأتي هذا التصعيد بعد فترة من التوتر السياسي، تخللتها دعوات لضبط النفس ومخاوف من عودة الحرب الأهلية.
اشتباكات دموية
قالت مصادر عسكرية إن ما يسمى بـ “الجيش الأبيض” شن هجومًا على مواقع الجيش بالقرب من بلدة الناصر، ما أدى إلى مواجهات عنيفة. وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان، قرنق أتيني، أن الجيش تصدى للهجوم، مُلحقًا خسائر في صفوف المهاجمين.
الجيش الأبيض والاتهامات
يشير خصوم ريك مشار إلى أن “الجيش الأبيض” مرتبط بحزب “الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة” الذي يقوده مشار. تقع بلدة الناصر في شمال شرق البلاد، وهي المنطقة التي شهدت أعمال عنف أدت إلى اعتقال مشار في وقت سابق من العام الحالي.
خسائر في الجانبين
أفاد أتيني بأن “الجيش الأبيض” شن ثلاث هجمات منفصلة على مواقع الجيش، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 جنود من الجيش و10 من المهاجمين.
نفي مشار وعلاقته بالجيش الأبيض
لم يتسن الوصول إلى المتحدثين باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان أو “الجيش الأبيض” للتعليق. وينفي ريك مشار وحزبه أي صلات حالية بالجيش الأبيض، وسط تساؤلات عن دوافع هذه الجماعة المسلحة.
اتفاق السلام الهش
منذ اتفاق السلام عام 2018، عمل الرئيس سلفاكير مع ريك مشار في حكومة غير مستقرة لتقاسم السلطة. إلا أن اعتقال مشار أثار مخاوف من تجدد الصراع على أسس عرقية، خاصة بعد اتهامه بدعم “الجيش الأبيض”.
مخاوف من تجدد الصراع
أدت الاشتباكات الأخيرة والاتهامات المتبادلة إلى زيادة المخاوف من تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان. وتخشى الأطراف الدولية من عودة الحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص.