الجمعة 19 سبتمبر 2025
spot_img

السوداني في مسقط: مبادرة لمنع الحرب الإيرانية الإسرائيلية

spot_img

يترقب المراقبون توجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة العمانية مسقط، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث سبل خفض التصعيد الإقليمي المتزايد.

وتأتي هذه الزيارة وسط تصاعد المخاوف من تجدد الصراع بين إيران وإسرائيل، حيث تسعى الحكومة العراقية إلى لعب دور الوساطة بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.

السوداني في مسقط

تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق، يسعى السوداني إلى تأسيس مسار دبلوماسي جديد، يهدف إلى احتواء التوترات الإقليمية بالتشاور مع الشركاء الدوليين والإقليميين.

وتجسدت جهود العراق في خفض التصعيد من خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه السوداني من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي تطرق إلى مبادرة جديدة محتملة لإنهاء شبح الحرب في المنطقة.

مبادرة إقليمية محتملة

يحرص العراق على تجنب تصعيد الصراع مجدداً، من خلال المساهمة في مبادرة إقليمية جديدة، تجمع بين إيران والولايات المتحدة، وتسعى إلى منع التصعيد وخفض التوتر.

وتدرك بغداد أن أي حرب جديدة تهدد أمنها القومي واستقرارها، فضلاً عن تأثيرها المحتمل على مسار الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني 2025.

التعاون العراقي الفرنسي

في آب الماضي، أكد السوداني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استعداد العراق للتعاون مع فرنسا وإيران وأميركا، من أجل تجنب حرب جديدة في المنطقة.

علاقات بغداد ومسقط

حافظت العلاقات الثنائية بين بغداد ومسقط على متانتها، منذ عام 2003، رغم التغيرات الجيوسياسية التي شهدها العراق، ويعمل البلدان على تطوير شراكات ثنائية، عبر تفعيل عمل اللجنة العراقية العمانية المشتركة.

وتأتي زيارة السوداني استجابة لدعوة تلقاها خلال زيارة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى بغداد، العام الماضي، والتي شهدت توقيع اتفاقات ثنائية في مجالات مختلفة.

أبعاد الزيارة وأهدافها

يرى مراقبون أن الزيارة تحمل أبعاداً إقليمية مهمة، بالنظر إلى دور سلطنة عمان التاريخي في الوساطات الكبرى، وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

ويرى ياسين البكري، أستاذ العلوم السياسية، أن الزيارة تبعث برسالة إيجابية، مفادها أن الحكومة العراقية تدعم تهدئة الصراع الإقليمي، وترفض الانجرار وراء دعوات التصعيد.

شراكة سياسية واقتصادية

يؤكد إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، أن الزيارة تمثل محاولة عراقية لإيجاد مساحة جديدة للعلاقات بين البلدين، على المستويين السياسي والاقتصادي.

ويضيف الشمري أن الحكومة العراقية تولي أهمية كبرى للشراكة مع سلطنة عمان في هذا الظرف الدقيق، ولا يستبعد أن تسعى بغداد إلى الاستفادة من دور السلطنة كوسيط بينها وبين واشنطن.

دور الوساطة الإقليمية

يشير الخبير السياسي غالب الدعمي، إلى أن العراق يسعى إلى إيجاد مكان ودور في الحوار بين واشنطن وطهران، بسبب المخاوف من تداعيات فشل المفاوضات أو تجدد الصراع.

ويختتم الدعمي بأن زيارة السوداني لمسقط تبدو مرتبطة بالجانب السياسي، وقد يكون لها علاقة بالحوار بين أميركا وإيران، حيث يسعى العراق إلى لعب دور على هذا الصعيد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك