تتزايد حدة التوتر السياسي في فرنسا مع استعداد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف لاحتمال إجراء انتخابات مبكرة، في ظل مساعي رئيس الوزراء فرانسوا بايرو لتفادي إسقاط حكومته، الأمر الذي وصفه الحزب بالفشل. وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه المعارضة للتصويت على حجب الثقة عن حكومة بايرو في الثامن من سبتمبر.
مواجهة سياسية حاسمة
يواجه رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو تحدياً كبيراً في الحفاظ على حكومته، إذ تسعى المعارضة للإطاحة بها عبر تصويت على الثقة مطلع سبتمبر. وكان بايرو قد أعلن عن هذا التصويت بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي، في محاولة لتمرير خطط لخفض الموازنة العامة في 2026، وهي خطط لا تحظى بشعبية واسعة.
تحركات رئيس الوزراء
في محاولة لتجنب سقوط الحكومة، بدأ بايرو سلسلة من المحادثات مع أحزاب المعارضة، بهدف إيجاد أرضية مشتركة ومنع إسقاط حكومته في التصويت المرتقب. وتأتي هذه التحركات في ظل أجواء سياسية متوترة واستعدادات مكثفة من مختلف الأطراف.
سيناريوهات محتملة
في حال خسارة بايرو تصويت الثقة، سيكون أمام الرئيس إيمانويل ماكرون عدة خيارات، بما في ذلك تعيين رئيس وزراء جديد على الفور، أو الطلب من بايرو البقاء في منصبه لفترة مؤقتة، أو الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
استعدادات حزب التجمع
أعلن رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، استعداد حزبه لخوض انتخابات مبكرة، مؤكداً أن الحزب قام باختيار 85% من مرشحيه المحتملين. وجاءت تصريحات بارديلا قبيل اجتماع يهدف إلى تجهيز الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية المحتملة.
اجتماع مرتقب
أكدت مارين لوبان، الزعيمة الفاعلة لحزب التجمع الوطني، أنها وبارديلا سيلتقيان بايرو غداً الثلاثاء، في إطار المجاملات البروتوكولية، لكنها أعربت عن عدم توقعها لنتائج ملموسة من هذا الاجتماع.
مواقف الأحزاب الأخرى
من المقرر أن يبدأ بايرو محادثاته مع الحزب الشيوعي، قبل أن يلتقي بأحزاب أخرى لاحقاً هذا الأسبوع. وفي المقابل، أعلن رئيس الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، أن قرار حزبه بالتصويت ضد بايرو “نهائي”. وتجدر الإشارة إلى أن الأحزاب المعارضة تمتلك أصواتاً كافية لإسقاط الحكومة في التصويت المرتقب.