فيضانات اليمن تودي بحياة المئات وتشرّد الآلاف، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية. السيول تجرف قرى بأكملها في الحديدة، بينما تدعو الأمم المتحدة إلى دعم دولي عاجل.
كارثة إنسانية
الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة تجتاح مناطق واسعة غرب اليمن، مخلفة دماراً هائلاً ونقصاً حاداً في الموارد الأساسية. آلاف الأسر فقدت منازلها وممتلكاتها، وتواجه خطر النزوح والمرض.
جرفت السيول قرى بأكملها في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، ما أدى إلى تضرر أكثر من 1200 أسرة، وفقدان ستة أشخاص.
الأمطار الغزيرة المتواصلة على أطراف محافظتي إب وتعز فاقمت الأوضاع، وألحقت أضراراً بالغة بالأراضي الزراعية والممتلكات.
استغاثة عاجلة
محافظ الحديدة يوجه استغاثة عاجلة إلى المجلس الرئاسي والحكومة والمنظمات الإنسانية للتدخل السريع وإنقاذ الأسر المتضررة. السلطات المحلية تبذل جهوداً مضنية لحشد الإغاثة، لكن حجم الكارثة يتجاوز قدراتها.
المسؤولون المحليون يؤكدون أن الخسائر البشرية بلغت 6 وفيات، بينهم أطفال، مشيرين إلى أن سقوط جسر وادي نخلة قطع الطريق الرابط بين مدينة حيس وريفها.
عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح يعلن تضامنه مع أبناء الحديدة، ويشدد على ضرورة التحرك العاجل لتوفير المأوى والإغاثة.
مخاطر صحية
منظمة الهجرة الدولية تحذر من تفاقم الأوضاع الصحية، وتزايد حالات الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه، مع انهيار أنظمة الصرف الصحي وتلوث مصادر المياه.
المنظمة تؤكد أن التقييمات السريعة تشير إلى تضرر أكثر من 46.5 ألف شخص، وأن محافظات إب وصنعاء والحديدة وتعز هي الأكثر تضرراً.
رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن، عبد الستار عيسويف، يشدد على أن الفيضانات تمثل ضربة موجعة للأسر التي خسرت الكثير.
دعم دولي
الحكومة اليمنية تطلق نداء استغاثة لمساعدتها على مواجهة آثار الفيضانات، وتطالب بتوسيع نطاق المساعدات العاجلة.
وزارة التخطيط والتعاون الدولي تدعو الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم جهود الحكومة في التصدي للأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي.
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يشير إلى أن 100 يمني لقوا حتفهم جراء الفيضانات التي ضربت البلاد منذ أبريل الماضي.