وسط جهود إقليمية مكثفة، أكدت مصر وقطر استمرارهما في مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم العقبات التي تواجهها من الجانب الإسرائيلي. وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، شدد على التزام البلدين بالتوصل إلى حل للأزمة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مدينة العلمين.
جهود الوساطة المستمرة
أوضح عبد العاطي أن الجهود المبذولة من الوسطاء لم تلقَ الاستجابة المرجوة من إسرائيل، مؤكداً في الوقت ذاته تصميم مصر وقطر على المضي قدماً نحو تحقيق السلام رغم التحديات. وأشار إلى أن المقترح الحالي لوقف إطلاق النار يستند إلى مبادرة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
مفاوضات وقف إطلاق النار
تنتظر القاهرة الرد الإسرائيلي على مقترح وقف إطلاق النار، مع استمرار التواصل مع الأطراف المعنية للضغط على إسرائيل لقبول الصفقة. هذه التحركات تأتي في ظل تصاعد المخاوف الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية في غزة.
المساعدات الإنسانية
انتقد عبد العاطي استخدام إسرائيل للمساعدات كسلاح للتجويع والعقاب الجماعي في غزة، مؤكداً أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. هذا التصريح يعكس موقفاً مصرياً ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
إعادة إعمار غزة
أعلن وزير الخارجية المصري عن مشاركة قطر في استضافة وتنظيم مؤتمر لإعادة إعمار غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، في خطوة تعكس التزام البلدين بدعم الشعب الفلسطيني. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تخفيف معاناة سكان القطاع.
الأمن الإقليمي
من جانبه، انتقد وزير الخارجية القطري تصرفات إسرائيل في لبنان وسوريا، واصفاً إياها بأنها “غير مسؤولة وتعبث بأمن المنطقة”، مما يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن الاستقرار الإقليمي وتداعيات الأزمة في غزة على المنطقة بأسرها.