في تطور مأساوي، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن وفاة أربعة أشخاص، بينهم طفلان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة للمجاعة الحادة وسوء التغذية المتفشي في القطاع المحاصر.
ارتفاع الضحايا
ارتفع بذلك إجمالي عدد الضحايا الذين قضوا نحبهم بسبب المجاعة وسوء التغذية إلى 317 شخصًا، من بينهم 121 طفلاً، مما يسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
منذ إعلان منظمة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) عن تصنيف المجاعة في غزة في 22 أغسطس، تم تسجيل 39 حالة وفاة جديدة، من بينها ستة أطفال، مما يؤكد تسارع وتيرة الأزمة.
حصار يفاقم الأزمة
الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم باستمرار، في ظل الحصار المستمر ونقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، مما يجعل السكان المدنيين عرضة للموت جوعًا.
يتزامن هذا الوضع الكارثي مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق.
إغلاق المعابر
منذ الثاني من مارس الماضي، تفرض السلطات الإسرائيلية إغلاقًا كاملاً للمعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مما يعيق دخول المساعدات الغذائية والطبية الضرورية، ويفاقم من حدة المجاعة.
تحذيرات أممية
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كانت قد حذرت من أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت بين مارس ويونيو، كنتيجة مباشرة للحصار المستمر.
مستويات مقلقة
منظمة الصحة العالمية أكدت أن معدلات سوء التغذية في غزة بلغت مستويات “مثيرة للقلق”، مشيرة إلى أن الحصار المتعمد وتأخير وصول المساعدات تسببا في فقدان أرواح العديد من الأبرياء.
تشير تقديرات المنظمة إلى أن ما يقارب واحدًا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، مما ينذر بعواقب وخيمة على صحة ونمو الأطفال في القطاع.