صباح دامٍ في كييف، هجوم روسي مكثف بالمسيرات والصواريخ يخلف ثمانية قتلى على الأقل وإصابة ثلاثين آخرين، في تصعيد يعد الأول من نوعه منذ أسابيع. الهجوم طال مناطق حيوية في قلب العاصمة الأوكرانية، بما في ذلك وسط المدينة، في وقت تتصاعد فيه التوترات وتتعثر جهود السلام الدولية.
حصيلة الضحايا في كييف
أكد وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، أن من بين الضحايا طفلين، مع توقعات بارتفاع عدد القتلى والجرحى نتيجة استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
فرق الإنقاذ تواصل جهودها الحثيثة في محاولة لإخراج العالقين من تحت الأنقاض، في ظل الدمار الذي خلفه القصف الروسي.
ردود فعل أوكرانية ودولية
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر عن استيائه من الهجوم، مؤكدًا أن روسيا اختارت الصواريخ الباليستية بدلًا من المفاوضات، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة.
رئيس إدارة مدينة كييف، تيمور تكاتشينكو، أوضح أن الهجوم الروسي استخدم مزيجًا من الطائرات المسيرة والصواريخ، واستهدف أكثر من 20 موقعًا في سبع مناطق مختلفة من العاصمة.
خسائر مادية واسعة
القصف ألحق أضرارًا بالغة بنحو 100 مبنى، من بينها مركز تسوق رئيسي في وسط المدينة، وتسبب في تحطم آلاف النوافذ، مما زاد من معاناة السكان.
الهجمات الروسية وصلت إلى قلب كييف، في واحدة من المرات النادرة التي يتم فيها استهداف مركز العاصمة الأوكرانية منذ بداية العمليات العسكرية.
تضرر مقر بعثة الاتحاد الأوروبي
أعلن رئيس المجلس الأوروبي، أنتونيو كوستا، عن تضرر مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف نتيجة الهجوم الجوي الروسي، معربًا عن تضامنه مع الضحايا وأفراد البعثة.
الاتحاد الأوروبي: لن نرضخ
كوستا ندد بشدة بالهجوم، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع للترهيب، وأن العدوان الروسي لن يزيد التكتل إلا إصرارًا على الوقوف بجانب أوكرانيا وشعبها في هذه الأوقات الصعبة.