تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الدنمارك والولايات المتحدة، حيث استدعت كوبنهاغن القائم بالأعمال الأمريكي على خلفية تقارير إعلامية عن محاولات تدخل أمريكية في شؤون غرينلاند، المنطقة ذات الحكم الذاتي التابعة للتاج الدنماركي.
وأكد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي رفض بلاده القاطع لأي تدخل في شؤونها الداخلية، مشيراً إلى أن استدعاء الدبلوماسي الأمريكي يهدف إلى بحث هذه القضية في مقر الوزارة.
توتر العلاقات الدنماركية الأمريكية
يأتي هذا التطور بعد تقرير تلفزيوني كشف عن مساعٍ أمريكية للضغط على غرينلاند، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً في الأوساط السياسية الدنماركية.
تعتبر غرينلاند منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة، نظراً لموقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية، وتسعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في المنطقة.
أهمية غرينلاند الاستراتيجية
تتمتع غرينلاند بحكم ذاتي ضمن مملكة الدنمارك، وتضم خليطاً من السكان الأصليين والمستوطنين النورسيين، فضلاً عن تاريخ طويل من العلاقات مع الولايات المتحدة.
لعبت غرينلاند دوراً حيوياً خلال الحرب العالمية الثانية، حيث استخدمتها القوات الأمريكية كقاعدة لمواجهة ألمانيا النازية، واستمر هذا التعاون خلال فترة الحرب الباردة.