تتصاعد التوترات الأمنية في غرب ليبيا على خلفية مقتل ثلاثة عناصر من “كتيبة الإمداد” التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، حيث عُثر على جثثهم في سيارة عسكرية محترقة في طرابلس. الحادث أثار غضباً واسعاً، وتسبب في تحركات أمنية واحترازية في المنطقة.
تحقيقات عاجلة
باشر المدعي العسكري في غرب ليبيا تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث. وأمرت النيابة العامة بتشييع جثامين القتلى وسط حالة من الاحتقان والغضب الشعبي. التحقيقات الأولية لم تحدد بعد ما إذا كان احتراق السيارة مدبراً أم نتيجة حادث عرضي.
تحركات عسكرية محتملة
تداولت وسائل إعلام محلية وشهود عيان مقاطع فيديو تظهر أرتالاً مسلحة متجهة نحو طرابلس، قيل إنها تابعة لمدينة مصراتة، وتعتزم التمركز في تاجوراء، الواقعة على بعد 21 كيلومتراً شرق العاصمة. هذه التحركات أثارت مخاوف من تجدد الاشتباكات.
نفي رسمي وتحذيرات
مصدر أمني في غرب ليبيا قلل من أهمية هذه الأنباء، واصفاً تفسيرات رواد التواصل الاجتماعي للأحداث بأنها “غير صحيحة”. في المقابل، حذرت صفحات على “فيسبوك” تابعة لمدينة تاجوراء من محاولات استغلال المدينة كمنطقة تمركز لأي مجموعات مسلحة.
توتر مستمر في طرابلس
لم تهدأ الأوضاع في العاصمة طرابلس منذ الاشتباكات التي اندلعت في شهر مايو الماضي، عقب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، ومحاولة تفكيك “جهاز الردع” بقيادة عبد الرؤوف كارة.
تفكيك الميليشيات
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، أن حكومته ماضية في خطتها الأمنية لتفكيك الميليشيات والتشكيلات المسلحة. وأشار إلى أنه يمهد الطريق للحكومة المقبلة لتسلم مهامها دون وجود عصابات مسيطرة على الدولة.
إزالة مخلفات الحرب
أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية أن فريق التفتيش الأمني وتفكيك المتفجرات تمكن من انتشال قذيفة هاوزر عيار 155 غير منفجرة، عُثر عليها في مزرعة بمدينة الزاوية. القذيفة نُقلت إلى مخازن مخصصة تمهيداً لإتلافها.
تعزيز التعاون الثنائي
بحث رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مع القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، جيرمي برنت، آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
تسريع العملية السياسية
جرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تسريع وتيرة العملية السياسية في ليبيا، وضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية للدفع نحو تسوية وطنية شاملة، تفضي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، تنهي حالة الانقسام السياسي.
دعم الشفافية والمساءلة
كما تناول اللقاء دعم جهود اللجنة المالية العليا واللجنة المنبثقة عنها، والمكلفة بمتابعة نفقات مؤسسة النفط وشركة الكهرباء، بهدف ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة، وتعزيز الإدارة الرشيدة في المؤسسات السيادية للدولة.
الإشادة بالدور المحوري
أثنى القائم بالأعمال الأميركي على الدور المحوري الذي يضطلع به محمد المنفي في قيادة المرحلة الانتقالية، مثمناً جهوده المتواصلة في ترسيخ الاستقرار، وتثبيت وقف إطلاق النار، وضبط الأوضاع داخل العاصمة ومحيطها.