تراجعت آمال الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل، بقيادة الموفد توم براك، إلى نقطة البداية، في ظل تصلب مواقف الطرفين. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أبديا تحفظات تعيق تقدم المفاوضات.
رفض حزب الله للمقترح
أعلن نعيم قاسم رفض حزب الله لمنهج “خطوة بخطوة” في المفاوضات، مؤكدًا على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الاعتداءات والإفراج عن الأسرى، بالإضافة إلى البدء في عملية إعادة الإعمار.
تأتي هذه التصريحات في ظل إصرار الحزب على موقفه الرافض لقرار الحكومة اللبنانية بشأن “حصرية السلاح”، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
قلق لبناني من تصريحات نتنياهو
أبدت السلطات اللبنانية قلقها حيال تصريحات نتنياهو التي تربط الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بنزع سلاح حزب الله، معتبرةً ذلك “إشارة سلبية” قد تؤثر سلبًا على مسار مفاوضات براك.
شروط متبادلة تعرقل الوساطة
أكدت مصادر وزارية لبنانية أن تصريحات نتنياهو “لا تبعث على الاطمئنان”، خاصة وأن حزب الله يربط أي خطوة من جانبه بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان.
ترى المصادر أن هذه الشروط المتبادلة “أفشلت مهمة براك، وأعادتها إلى نقطة الصفر”، مما يزيد من التحديات أمام تحقيق أي تقدم في جهود الوساطة.